“رايتس ووتش”: هجمات النظام السوري الكيماوية جريمة حرب
اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الهجوم الكيماوي ضد مدنيين في دوما يشكل جريمة حرب تحمل بصمات النظام السوري.
جاء ذلك في مقابلة أجراها المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، مع وكالة “رويترز”، الاثنين 9 من نيسان، في مكتبه في جنيف، أكد فيها أن روسيا تشارك النظام السوري المسؤولية الجنائية جراء استخدام الأسلحة الكيماوية.
ودعا روث دول العالم إلى دراسة ممارسة ضغوط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل استضافة بلاده نهائيات كأس العالم لكرة القدم في حزيران المقبل.
وروسيا هي الحليف الرئيسي للأسد وتزوده بالأفراد والعتاد في حربه ضد مقاتلي المعارضة منذ سبعة أعوام.
واستهدف النظام السوري، مساء السبت الماضي، مدينة دوما بالغازات السامة، ما تسبب بمقتل أكثر من 60 شخصًا، إلى جانب إصابة ألف آخرين.
وأصبح الأسد “رجلًا فقد ما تبقى له من سمعة”، بحسب تصريحات روث، بعد استهدافه لأشخاص يبدو أنهم كانوا مدنيين، معتبرًا ذلك أمرًا مألوفًا بالنسبة لنظام الأسد.
ووثق محققون تابعون للأمم المتحدة في جرائم الحرب عشرات الحالات التي استخدمت فيها أسلحة كيماوية مميتة من جانب النظام السوري، منذ اندلاع الثورة في آذار 2011.
ولم يتسن للمنظمة أن تجري تحقيقًا على الأرض حول ما جرى، لكن روث قال إن بعض الشهود ذكروا أن طائرة هليكوبتر تابعة للنظام السوري ألقت أسطوانة مواد كيماوية عثر عليها لاحقًا.
وأشار روث إلى أن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين يختبئون في أقبية المنازل هو جزء من نمط واسع النطاق، “ليس فقط فيما يتعلق بنمط استخدام الأسلحة الكيماوية، لكن أيضًا بنمط استهدافهم الذين يتصادف مع سكنهم في مناطق تخضع لسيطرة المعارضة”.
ومثل هذه الجرائم تشكل خرقًا خطيرًا لاتفاقيات جنيف، بحسب مدير المنظمة، مطالبًا بمحاكمة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة خاصة بسوريا في المستقبل.
ويستخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية ليس بسبب قدرتها على قتل أعداد كبيرة من الناس، بل لأنها تبعث على الرعب وتضعف من معنويات العدو، وفقًا لمدير المنظمة.
ونفى النظام السوري مسؤوليته عن الهجوم الكيماوي، فيما قال وزير الخارجية الروسي، فلاديمير بوتين، إن مثل هذه الادعاءات كاذبة.
وعبر مسؤولون أمريكيون وفرنسيون عن اعتقادهم بوقوع هجوم كيماوي بالفعل، لكنهم قالوا إن واشنطن لا تزال تجمع معلومات.
وعقدت جلسة مجلس الأمن أمس للتصويت على قرار أمريكي يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية، تعهدت واشنطن فيها بالرد على هجوم دوما، سواء تحرك مجلس الأمن أم لا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :