أدى إيقاف تشغيل باصات النقل الداخلي في العاصمة دمشق إلى أزمة مرورية.
وقال عضو المكتب التنفيذي ومسؤول قطاع النقل في محافظة دمشق، هيثم ميداني، لصحيفة “الوطن” المحلية، الاثنين 9 من نيسان، إن الازدحام الذي تشهده العاصمة حاليًا جاء نتيجة إيقاف جميع باصات النقل الداخلي الحكومية والخاصة عن العمل.
وأكد ميداني أنه تم سحب جميع الباصات لنقل مخطوفي عدرا العمالية، الذين كانوا داخل الغوطة الشرقية، نتيجة الاتفاق الذي تم أمس الأحد مع “جيش الإسلام” مشيرًا إلى أنه سيتم إعادتها للتشغيل بعد الانتهاء من تنفيذ الاتفاق.
في حين توجهت أمس 100 حافلة لنقل المدنيين ومقاتلي “جيش الإسلام” من دوما باتجاه جرابلس.
وبحسب ما نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصدر ميداني فإن حافلتين تقلان دفعة من المخطوفين لدى “جيش الإسلام” خرجت من دوما عبر مخيم الوافدين.
ومن المقرر أن يخرج حوالي 8000 من مقاتلي “جيش الإسلام” من دوما بموجب الاتفاق الذي توصل إليه الجانب الروسي معهم أمس.
وكان قوات الأسد خصصت باصات النقل الداخلي العام “الخضراء” لنقل المهجرين من المناطق التي تسيطر عليها، باتجاه الشمال السوري، كما حصل في داريا والزبداني ومناطق أخرى، لتخرج عن الخدمة وتدخل باصات الشركات الخاصة بدلًا منها.
ويعتبر الباص الأخضر رمزًا لممارسات التهجير، بعدما كان يستخدم بداية الثورة لنقل “اللجان الشعبية” التي كان النظام يجندها لقمع المظاهرات، ثم تحولت للاستعانة بها للقيام بالمداهمات واعتقال الناشطين.
وأحدثت مواكب المخطوفين ازدحامًا في شوارع دمشق خاصة في حي البرامكة وهو يقع في وسط العاصمة.
–