قيادي بارز: تياران منقسمان بشأن معارك درعا

  • 2018/04/09
  • 1:45 م

عناصر من المعارضة السورية في أحياء درعا - تشرين الثاني 2017 (وكالة نبأ)

تحدث القيادي البارز في فصائل الجنوب السوري أدهم الكراد (أبو قصي)، عن مجريات الوضع العسكري في محافظة درعا.

ونشر الكراد، الذي يشغل منصب قائد “كتيبة الهندسة والصواريخ” وأحد قادة غرفة عمليات “البنيان المرصوص” عبر حسابه في “فيس بوك” فجر اليوم، الاثنين 9 من نيسان، تفاصيل حول انقسام الفصائل إلى تيارين في المحافظة.

ودارت خلال الأيام الماضية أحاديث عن نية المعارضة فتح عمل عسكري في أكثر من نقطة بدرعا، إلى جانب تعزيزات للنظام السوري في المدينة ومناطق أخرى، وفق مصادر عنب بلدي.

وظهرت تسجيلات مصورة لمقاتلين في قوات الأسد في الغوطة الشرقية، يتحدثون عن إنهاء ملف محافظة درعا قريبًا.

ووفق مصادر عنب بلدي، كان من المقرر التجهيز لعمل عسكري في درعا تأجل أكثر من مرة، وكانت “البنيان المرصوص” تعتزم المشاركة “بقوة”، وفق تعبير المصادر.

ولفتت إلى أنه “بشكل مفاجئ، وصل خبر رفض الفصائل الكبرى للمعركة”، متحدثة عن “أوامر ألزمت إيقافها”.

وبحسب الكراد، “جاءت النصائح بعدم فتح أي عمل عسكري فانقسمت الفصائل إلى تيارين: الأول يريد تحدي إرادة الدول والبدء بعمل عسكري بنسبة جهوزية منخفضة وبمجازفة خطيرة وبعتاد فقير”.

أما التيار الثاني الذي تحدث عنه القيادي “قال سوف أنسحب من العمل ساعة الصفر لأسباب كثيرة منها أن هناك وعودًا وتطمينات أن الجنوب ضمن خطة التسويات على الطاولة، وحوران لا تحتمل أي خسائر، ولا نريد إعطاء ذريعة للطيران الروسي”.

كما أشار إلى أن “موضوع خروج الفصائل من الغوطة متفق عليه منذ ستة أشهر في أستانة”.

واعتبر أن “كلا التيارين مكبلان ومقيدان ومرتهنان للظروف الإقليمية والمحلية، وباقي الفصائل الصغيرة غير المرتبطة بهذه التشعبات فقيرة مبعثرة لا تملك قرار الحرب على هذا المستوى، ولا تستطيع العمل بمفردها وبمعزل عن الفصائل الغنية بالسلاح”.

وكان المجلس العسكري لمدينة داعل نشر بيانًا، أمس، قال فيه إن جماعة ادعت أنها قيادات من المدينة اجتمعت وخرجوا رافضين للمعركة باسم المجلس، لافتًا إلى أن الأخير “ملتزم بالتعاون والقرار الجماعي لفصائل حوران”.

وهنا اعتبر الكراد أن داعل “لا تتحمل وحدها وزر إفشال العمليات، وليست هي الشماعة الوحيدة، بل ما فعلته داعل كان طوق نجاة لكثير من المرتهنين”.

وتعتبر داعل أحد محاور الهجوم التي كانت متوقعة، وفق مصادر عنب بلدي.

كما كان من المفترض أن تمتد محاور العمل العسكري على طول أوتوستراد درعا- دمشق، من منطقة اللجاة باتجاه “الوردات” على أطراف بلدة محجة، من الجهة المقابلة للأوتوستراد.

إضافة إلى منطقة “البقعة” على أطراف بلدة إزرع، و”لنجيح” المتاخمة لها، على أطراف اللجاة.

وتشهد درعا توترًا اليوم، بحسب مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي إن البعض يرى أن اتفاق الجنوب بين الدول جاهز ويعمل عليه حاليًا، بينما يتخوف الأهالي من مصير مشابه للغوطة الشرقية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا