اعتبر المرشح الرئاسي الأسبق، السيناتور الجمهوري، جون ماكين، تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأخيرة، المسؤولة عن تجرؤ النظام السوري على القيام بهجومه الكيماوي الأخير.
وفي بيان نشره ماكين على حسابه على “تويتر”، الأحد 8 من نيسان، قال فيه إن بشار الأسد وداعميه الروس والإيرانيين، سمعوا ترامب عندما أشار إلى خطة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ومن ثم تجرأ على ارتكاب هجومه الكيماوي.
.@POTUS's pledge to withdraw from #Syria has only emboldened Assad, backed by Russia & Iran, to commit more war crimes in #Douma. @POTUS responded after last year's chemical attack. He should do so again & make Assad pay a price for his brutality. https://t.co/u30kF0ww8g
— John McCain (@SenJohnMcCain) April 8, 2018
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي أنه يريد سحب قوات بلاده من سوريا “في وقت قريب جدًا”.
تصريح ترامب شكل مفاجأة للأوساط السياسية، وخاصة في إدارته نفسها، إذ أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، أن وزارتها لا تملك معلومات بشأن خطط الخروج من سوريا، و “لا علم لي بهذه السياسة”.
واعتبر ماكين أن “التقاعس الأمريكي” دفع النظام السوري إلى ارتكاب هجومه، مطالبًا بـ “رد حاسم” على هذا الهجوم، يماثل الرد الأمريكي الذي حصل بعد مجزرة خان شيخون.
وأضاف ماكين أن “الجرائم ضد الإنسانية”، أصبحت علامة فارقة لنظام الأسد.
وقصفت الولايات المتحدة الأمريكية في 7 من نيسان 2017، قاعدة الشعيرات الجوية في حمص، ردًا على هجوم كيماوي نفذه نظام الأسد على بلدة خان شيخون في الرابع من الشهر ذاته.
واستهدف النظام السوري مدينة دوما بالغازات السامة، مساء أول أمس السبت، اتهم فيه النظام السوري وروسيا، ما أدى لمقتل أكثر من 40 مدنيًا وإصابة 1000 آخرين.
وعقب الهجوم هدد ترامب النظام السوري بدفع فاتورة كبيرة، مطالبًا بفتح المنطقة بشكل كامل أمام المساعدات وللتحقق، معتبرًا أن ما يجري كارثة إنسانية كبيرة دون أي سبب.
ويعقد الرئيس الأمريكي اجتماعًا اليوم مع كبار القادة العسكريين والوزراء، بشأن سوريا.
ويترقب الملف السوري ما ستؤول إليه الساعات المقبلة، خاصة بعد تهديدات ترامب والحديث عن نية أمريكا توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.
وأفاد وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشين، أن فريق الأمن القومي لترامب سيدرس خلال الساعات المقبلة الخيارات المحتملة للتعامل مع الهجوم الكيماوي بدوما.
كما يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم بناءً على طلبين متنافسين من روسيا وأمريكا عقب هجوم دوما.
ويتزامن ذلك مع سماع دوي انفجارات في محيط مطار “تي فور” العسكري فجر اليوم، نتيجة قصف صاروخي استهدف المطار.
ونفت وزارة الدفاع الأمريكية تنفيذها ضربات جوية في سوريا في الوقت الراهن، فيما حمّلت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل مسؤوليته.
–