الضوضاء في العمل تسبب أمراضًا خطيرة في الأوعية الدموية والقلب
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن تعرض الموظفين لضوضاء شديدة في أماكن عملهم، يزيد لديهم احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول.
وعادة ما تسبب الضوضاء مشاكل في السمع بالنسبة للعمال، وتضيف الدراسة الحديثة أمراضًا متعلقة بالقلب إلى قائمة أضرار الضجيج، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، يوم الأحد 9 من نيسان.
ويمكن منع هذه الأعراض السلبية في حال تم التقليل من مستوى الضوضاء، وفي أمريكا مثلًا يمكن لهذا الحل أن يجنب خمسة ملايين عامل مشاكل السمع من بين 22 مليون عامل معرض للضوضاء، وفق إليزابيث ماسترسون المشاركة في قيادة فريق الدراسة.
وتزيد الضوضاء من احتمال الإصابة بأمراض القلب، إذ يحفز التوتر هرمونات مثل “الكورتيزول”، الذي يغير معدل نبض القلب، ويوسع الأوعية الدموية.
وشملت الدراسة المنشورة في دورية “أمريكان جورنال أوف إندستريال ميدسين” فحص بيانات ممثلة لجميع الفئات شملت 22 ألفًا و906 أشخاص بالغين، وكانت قطاعات العمل الأكثر ضوضاءً هي التعدين والبناء والتصنيع.
ووجد الباحثون أن 12% من العمال الذين شملهم المسح لديهم صعوبة في السمع، و24% لديهم ارتفاع في ضغط الدم، و28% لديهم ارتفاع في الكوليسترول، و4% مصابون بأزمات قلبية أو جلطات.
وكانت الضوضاء مسببة بنسبة 58% لمشكلات السمع، و14% لارتفاع ضغط الدم، و9% لارتفاع الكوليسترول، بعد الأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى التي قد تكون مساهمة بإصابة العمال بهذه الأمراض.
ويوصي بعض المختصين بتقليل الضوضاء في أماكن العمل، كاستخدام أدوات صوتها منخفض، وصيانة الآلات باستمرار، وارتداء واقيات الأذن، ووضع حواجز بين مصدر الضوضاء وأماكن ممارسة العمل إذا أمكن ذلك.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :