أبدى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رغبته في أن تدفع دول الخليج مزيدًا من الأموال في سوريا، واشتكى من مقدار الأموال الأمريكية التي تدفع في المنطقة.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مصادر مسؤولة اليوم، الأحد 8 من نيسان، أن حديث ترامب جاء خلال اجتماع مع فريق الأمن القومي الأمريكي وكبار القادة العسكريين، الثلاثاء الماضي، لمناقشة رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وأوضحت المصادر أن مستشاري ترامب نصحوه بأن الانسحاب الفوري من سوريا سيكون خطأ، وسيفتح المجال أكثر أمام روسيا وإيران وتركيا لتعزيز مصالحهم التي تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.
ورغم انزعاجه وتصريحاته العلنية بالرغبة في الانسحاب، وافق ترامب على التراجع عن الانسحاب الفوري.
ونوقش الوجود الأمريكي في شرق الفرات بسوريا، الأسبوع الماضي، وتساءل ترامب خلاله “لماذا لم تتدخل بلدان أخرى في المنطقة، ولا سيما دول الخليج الغنية”.
وبالرغم من موافقة ترامب على بقاء القوات، إلا أنه طلب في الاجتماع إنهاء مهمة القوات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال ستة أشهر.
وبحسب الشبكة شهد اجتماع الأمن القومي توترًا بين ترامب وكبار مستشاريه.
واشتكى ترامب مطولًا من مقدار الأموال الأمريكية التي تُصرف في المنطقة، قائلًا إنها “لم تنتج شيئًا للولايات المتحدة في المقابل”.
ويربط مسؤولون وسياسيون بين قرار الانسحاب وابتزاز السعودية لدفع أموال لأمريكا، لأن الانسحاب سيصب في مصلحة إيران وزيادة تمددها في المنطقة وهو ما تخشاه الرياض.
وقال ترامب الثلاثاء الماضي، إنه”في حال بقي الجنود في سوريا، فإنه على الحلفاء الإقليميين دفع تكاليفهم، مشيرًا إلى أن “السعودية تهتم بقرارنا هذا، وقلت لهم إن كنتم ترغبون أن نبقى في سوريا فلربما قد تدفعون الفواتير”.
ويقدر عدد القوات الأمريكية في سوريا بنحو ألفي جندي أمريكي، فيما تبلغ عدد القواعد الأمريكية شرق الفرات حوالي 20 قاعدة.