حصيلة مفتوحة لمجزرة الغازات السامة في دوما
تستمر فرق “الدفاع المدني” في دوما بالغوطة الشرقية بانتشال جثث الضحايا المدنيين الذين قتلوا جراء قصف بالغازات السامة استهدف المدينة، مساء أمس السبت.
وذكرت مديرية “الدفاع المدني في ريف دمشق” اليوم، الأحد 8 من نيسان، أن عدد ضحايا المجزرة لم يحدد حتى اللحظة، إذ لايزال العشرات من الضحايا في البيوت، وتعمل الفرق على انتشالهم حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وأوضحت المنظمة أن بعض المناطق المستهدفة لايمكن الدخول إليها، بسبب رائحة الغازات العالقة، مشيرةً إلى أنه حتى اللحظة لم يتم التعرف على نوعها سواء الكلور أو غاز السارين.
ووجهت الاتهامات وراء القصف بالكيماوي للنظام السوري، والذي نفى وقوفه ورائها واعتبر أنها “تمثيلية من قبل الإرهابيين”.
كما نفت الخارجية الروسية أن تكون قوات الأسد وراء الاستهداف.
وقالت مصادر طبية من المدينة لعنب بلدي إن ما تم توثيقه حتى اللحظة من الضحايا بلغ 42 مدنيًا جلهم من النساء والأطفال، كانوا في الأقبية والملاجئ.
وأضافت أن الأعراض على الضحايا تشبه أعراض غاز السارين، وأكدت أن غاز الكلور نادرًا ما يسبب حالات وفاة بأعداد كبيرة وتكون أعراضه اختناق وضيق تنفس وسعال حاد وهيجان.
وبحسب المصادر فإن الأعراض الظاهرة على الضحايا هي نفس الأعراض التي ظهرت على ضحايا مجزرة الكيماوي، في آب 2013.
وذكرت “تنسيقية دوما” أن أكثر من 30 غارة جوية استهدفت الأحياء السكنية منذ الصباح، مع عشرات صواريخ أرض- أرض.
وأشارت إلى عجز كامل من الفرق الطبية والإسعافية والدفاع للمدني لانتشال ضحايا الأمس وإسعاف المصابين والجرحى، مع العلم أن هناك عدة ملاجئ تعرضت للقصف بالسلاح الكيماوي يوم أمس لم يستطع أحد التوصل لها ليتم التأكد منها.
ويبلغ عدد المدنيين القاطنين في مدينة دوما قرابة 130 ألف مدني، وبحسب “الدفاع المدني” تجاوزت الإصابات 1200 حالة اختناق جلهم من الأطفال.
وشدد على أن كل بناء يوجد فيه العشرات من الضحايا لم يتم انتشالهم حتى الآن، بسبب كثافة القصف الذي يطال المنطقة المستهدفة.
ووصفت وكالة “سانا” الرسمية استهداف مدينة دوما “بالمسرحية لإنقاذ الإرهابيين” فيها، ونقلت عن مصدر رسمي قوله إن “إرهابيي حيش الإسلام في حالة انهيار وأذرعهم الإعلامية تستعيد فبركات الكيماوي في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدم الجيش”.
وقالت مصادر إعلامية من دوما لعنب بلدي إن الاستهداف بالغازات السامة تم على ثلاثة مراحل الأولى الساعة التاسعة صباح أمس، والثانية الساعة الثانية عشرة، إلى جانب الاستهداف الكبير في الساعة الثامنة والنصف مساءً.
وتزامن قصف الغازات مع حملة برية تقودها قوات الأسد للسيطرة على المدينة، كونها آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية، وتحاول اقتحامها من جهتها الغربية والشمالية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :