نشرت مديرية “الدفاع المدني” في دمشق وريفها، والجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) بيانًا مشتركًا يوضح تفاصيل استهداف مدينة دوما بالغوطة الشرقية بالغازات السامة.
وذكر البيان، الذي نشر على منصات المنظمتين، الأحد 8 من نيسان، أنه “في تمام الساعة السابعة و45 دقيقة من مساء السبت، 7 من نيسان، بالتزامن مع القصف المستمر على الأحياء السكنية في مدينة دوما، بدأت تتوارد العديد من الحالات يفوق عددها 500 حالة إلى النقاط الطبية”.
وبحسب البيان، تظهر على الحالات أعراض زلة تنفسية وزرقة مركزية وخروج زبد من الفم، وانبعاث رائحة واخزة تشبه رائحة الكلور كما لوحظ لدى الضحايا حروق قرنية.
وعولج المصابون بالأوكسجين والرطب الحر والموسعات القصبية، وتحسن معظمهم، وترقت الإصابة لدى عدة حالات ليتم وضعها على جهاز التهوية الآلية.
انتهى الوضع لدى ست حالات بالوفاة أحدهم سيدة عجوز لوحظ لديها اختلاج وحلقات دبوسية.
وأفاد متطوعو “الدفاع المدني” بوجود الكثير من الوفيات تتجاوز 42 شخصًا بالمظاهر السريرية نفسها في منازلهم، ولم يتمكن عناصر “الدفاع المدني” من سحب جثثهم بسبب شدة الرائحة وعدم توفر البذات الواقية للوصول إلى المكان.
وتتوقع فرق الدفاع المدني وجود المزيد من الضحايا في مكان الاستهداف.
وقالت المنظمتان في البيان إن الأعراض المشتركة بين الضحايا تشير إلى حالات اختناق بغاز سام، وترجح المظاهر السريرية أن يكون الغاز المستخدم أحد مركبات الفوسفور العضوية.
وبحسب البيان، وثقت فرق “سامز” و”الدفاع المدني” ما يزيد عن 200 استخدام للسلاح الكيماوي، منذ عام 2012، في سوريا.
وطالبت المنظمتان بالإيقاف الفوري لإطلاق النار في مدينة دوما ودخول فرق التحقيق الدولية من بعثة تقصي الحقائق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومحققي الأمم المتحدة “ليقوموا بالإطلاع على حيثيات الجريمة”.
ووجهت الاتهامات وراء القصف بالكيماوي للنظام السوري، والذي نفى وقوفه ورائها واعتبر أنها “تمثيلية من قبل الإرهابيين”.
كما نفت الخارجية الروسية أن تكون قوات الأسد وراء الاستهداف.