د. أكرم خولاني
بروبيشيا Propecia، بروسكارProscar، بروستيد Prostid، فيناسيد Finasid، وغيرها، كلها أسماء تجارية لمركب فيناسترايد Finasteride، وهو دواء استخدم عمومًا لأول مرة لتضخم البروستات، وقدرًا تم التعرف على أنه يمنع تساقط الشعر عام 1974، وفي عام 1997 وافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدامه لعلاج صلع الذكور (الحاصة الأندروجينية).
والفيناسترايد هو مادة تعمل على تثبيط الإنزيم ألفا ريدوكتاز – 5، هذا الإنزيم مسؤول عن تحويل الهرمون الذكري تستوستيرون إلى مشتقه الفعال ديهيدروتستوستيرون ( (DHT، والـ DHT يؤدي إلى زيادة نسيج غدة البروستات، كما يتسبب بشكل وراثي عند البعض في انكماش بصيلات الشعر في فروة الرأس مما يؤدي إلى الصلع بنمط محدد جدًا، ابتداءً من أول فروة الرأس (من أول الجبهة على شكل حرف الــ M ) ويتقدم هذا الفقدان بنفس التشكيل مع مرور الوقت حتى يصل إلى منطقة منتصف فروة الرأس، ثم يتم فقدان الشعر تدريجيًا حتى يشمل كامل الجبهة وصولًا إلى منتصف فروة الرأس، فتصبح غالبية فروة الرأس صلعاء تمامًا.
وبالتالي فإن تثبيط فيناسترايد لتشكل هرمون ديهيدروتستوستيرون يؤدي إلى تقلص غدة البروستات المتضخمة وإلى منع تساقط الشعر، ولذلك فإنه يستخدم لعلاج الحالات التالية:
- علاج فقدان الشعر عند الرجال بسن الشباب (18 – 41 سنة).
- علاج فقدان الشعر عند النساء بالنموذج الإندروجيني نتيجة فرط الأندروجين لديهن أو فرط نشاط أنزيم ألفا ريدوكتاز – 5.
- علاج أعراض تضخم البروستات الحميد في الرجال.
معلومات صيدلانية
يصنع فيناسترايد على شكل أقراص فموية بعيارين (1ملغ و5ملغ)، ويؤخذ جرعة واحدة يوميًا، مع أو من دون الطعام، وتبلغ الجرعة:
لمعالجة أعراض تضخم البروستات 5 ملغ في اليوم، ويحتاج إلى ستة أشهر على الأقل لرؤية تحسن في أعراض هذا الخلل.
لمعالجة تساقط الشعر 1 ملغ في اليوم، ويحتاج إلى ثلاثة أشهر على الأقل لرؤية أي تحسن، ويصل إلى ذروة تأثيره خلال سنة إلى سنتين من الاستخدام، ويستمر بتحقيق الفائدة لمدة 5 سنوات على الأقل مع الاستخدام.
ملاحظات
تقتصر فوائد فيناسترايد على مناطق فروة الرأس التي لا يزال فيها شعر خفيف، بينما لا يعيد نمو الشعر في المناطق المصابة بالصلع التام، إذ إنه يوقف تساقط الشعر، ويزيد من سماكة الشعر الضعيف.
في بعض الحالات قد يحدث ترقق الشعر خلال الأشهر الستة الأولى من العلاج، ويعود ذلك إلى تطور فقدان شعر المريض قبل تناول دواء فيناسترايد بوقت طويل، لذلك تقل فرصة تفاعله حتى يتم سقوط الشعر الضعيف تمامًا ليفسح المجال للشعر الجديد لينمو بطريقة صحية.
قد تحدث الآثار الجانبية عند 2% من المرضى، ومن الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث: انخفاض الرغبة الجنسية، وعدم القدرة على الانتصاب (لدى 20-30 ٪ من المرضى)، التثدي عند الرجال (لدى 0.4% من الرجال)، ألم في الخصية، اكتئاب، تورم في اليدين أو القدمين، الضعف العام مع الشعور بالدوخة، سيلان الأنف، الإصابة بالصداع، ظهور طفح جلدي في أماكن مختلفة من الجسم.
لوحظ اختفاء العجز الجنسي تدريجيًا لدى المرضى الذين توقفوا عن أخذ العلاج، وبشكل عام تختفي الآثار الجانبية في غضون بضعة أسابيع بعد التوقف عن تناول الدواء.
يمنع استخدامه من قبل الحوامل لأنه يشوه الأجنة (يصنف فئة X)، فهو يسبب تأنيث الجنين الذكر، ويعتبر مضاد استطباب لدى النساء في سن الإنجاب، إلا إذا أعطي معه مانع حمل أكيد، علمًا أنه غير مفيد في علاج الصلع لدى النساء بعد سن اليأس.
يجب عدم التبرع بالدم في أثناء استخدام الدواء، ولمدة شهر واحد أيضًا بعد التوقف عن أخذه.
يمكن إيقاف الدواء بعد تحقيق الفائدة المرجوة، ولكن عندما يتم التوقف عن تناوله تتوقف فوائده خلال 2-6 أشهر ويعود نمط فقدان الشعر إلى الشكل الذي كان عليه قبل استخدام الدواء، أي إنه يتم فقط فقدان الشعر الذي استجاب للعلاج.