عنب بلدي – خاص
يستقرئ الناشط في المجال التعليمي سراج الشامي الواقع في الشمال السوري، بعد أسبوع على وصوله إلى إدلب مهجرًا من الغوطة الشرقية، وقد شارك في مؤتمر حول مشروع تجريبي “لتحسين بيئة التعليم”، عقدته منظمة “بنفسج” يوم الخميس 5 من نيسان في مدينة إدلب، بالتعاون مع منظمة “أنقذوا الطفولة” العالمية، في كل من تركيا والنروج.
سراج، قال إن المؤتمر طرح أفكارًا جديرة بالاهتمام، ومن الضروري تطبيقها، معتبرًا أنه لا يمكن لمؤسسة واحدة أن تحسن بيئة التعليم، ولا بد أن تنسق جميع الفعاليات بالمنطقة فيما بينها، من أجل رفع سوية التعليم.
وأشار سراج إلى ضرورة تركيز المعلمين على مهنتهم باعتبارها “رسالة”، لا مجرد وظيفة، لافتًا إلى أن دعم المدراس قد ينقطع أو يتقلص، وربما يتشتت الطلاب ويفقدون صلاتهم بالتعليم، لذلك لا بد أن يكون استمرار العملية التعليمية ومصلحة الطلاب هدفًا أساسيًا للمدرسين.
مدير المشروع، عمار جمالو، قال إن العمل يتم وفق عدة مراحل، ابتداءً من تحديد الحالة والمدارس والعينة المستهدفة، ثم التدريب، فجمع البيانات وتحليلها والتخطيط والتنفيذ، وصولًا إلى المراقبة والتقييم والنتائج.
وأوضح جمالو أنه نُظمت استبيانات شملت آراء الهيئات المهتمة بالتعليم خلال المؤتمر، “لتجاوز الأخطاء التي واجهت العمل في مرحلة التجريب”، مشيرًا إلى أن المشروع “تجريبي”، هدفه رصد ردود فعل الأهالي والمنظمات.
وركز المشروع على دراسة واقع الأطفال في المدارس، من خلال استهداف عينات ضمن خمس مدارس تديرها “بنفسج” في ريف حلب الغربي وإدلب الشمالي ومخيمات في سلقين.
ويعتبر الناشط التعليمي سراج أن “رفع كفاءة المدرس الأخلاقية والسلوكية ودعمه ليكون متفرغًا لتطوير أدائه، ينعكس إيجابًا على الطلاب، باعتبارهم محور العملية التعليمية”.
ويتشتت قطاع التعليم في إدلب بين عدة أطرف، مواجهًا مشكلات أبرزها غياب المناهج التعليمية الموحدة، وعدم وجود جهة رسمية ترعى قطاع التعليم، وتؤمّن أجور ورواتب مستقرة لمدرسي وموظفي المدارس، فضلًا عن كثرة تدخلات الجهات العسكرية.