النظام والروس يتوجهان لإنهاء ملف جنوبي دمشق
عنب بلدي – خاص
يتوجه النظام السوري لإنهاء ملف المناطق الخارجة عن سيطرته في الجهة الجنوبية من العاصمة دمشق، متمثلة بنقاط سيطرة فصائل المعارضة، وأحياء ومناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتقدم التنظيم خلال الأيام الماضية ليسيطر على أكثر من 90% من حي القدم، بعد معارك ضد قوات الأسد، عقب ضمه الجزء الذي كانت تسيطر عليه فصائل المعارضة، والتي خرجت بموجب اتفاق إلى الشمال السوري، في آذار الماضي.
النظام يحشد لإنهاء التنظيم
وسائل إعلام النظام السوري تحدثت الجمعة، 6 من نيسان، عن تعزيزات وحشود عسكرية لقوات الأسد في محيط الأحياء الجنوبية للعاصمة، وتحديدًا في مخيم اليرموك وما حوله، أي النقاط التي يسيطر عليها التنظيم.
وأكدت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، أن إنهاء تنظيم “الدولة” في المنطقة “لن يكون وفق تفاهمات بل بالحسم العسكري فقط”.
وضمن ملف التنظيم، بادل الأخير جثثًا لقوات الأسد مع معتقلات في سجون النظام، وقدرت مصادر لعنب بلدي عدد الجثث بأكثر من 100، مشيرة إلى أن العملية جرت على مراحل، برعاية “الهلال الأحمر السوري”، آذار الماضي.
ونقلت شبكة “صوت العاصمة”، التي تنقل أخبار دمشق وريفها، عن مصادر قولها إن الروس هددوا التنظيم بوجوب الخروج، عن طريق الوسيط الدائم إيهاب السلطي، دون أي تطور في الملف.
ويسيطر التنظيم على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك في المنطقة الجنوبية للعاصمة، وتمركزه في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي وقسم من حي التضامن الدمشقي.
مفاوضات بين روسيا والمعارضة
لا جديد حتى السبت 7 من نيسان بخصوص المنطقة، إذ تستمر المفاوضات بين ممثلي فصائل عسكرية معارضة وروسيا، لحسم الملف، بينما يحشد النظام السوري ضد التنظيم، وفق ما قالت مصادر مطلعة من جنوبي دمشق لعنب بلدي.
وتحدثت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، عن توجه لإنهاء ملف بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، التي تسيطر عليها المعارضة، إلى جانب النقاط التي يسيطر عليها التنظيم كملف منفصل.
ورفض أهالي الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة الخروج من المنطقة، في كانون الثاني 2017، وتجلّى ذلك بمظاهرات متكررة حينها.
ونقلت مواقع موالية للنظام عن مصادر قولها، إن “الأمور تتجه بقوة نحو إبرام اتفاق مصالحة في البلدات”، لافتة إلى أن “أغلبية المسلحين بدأوا بالتراجع عن تعنتهم بعد سيطرة الجيش السوري على الغوطة الشرقية”.
مصادر عنب بلدي قالت إنه من المرجح أن يتفق خلال الأيام المقبلة على الخروج، وربطت الأمر بانتهاء ملف دوما في الغوطة، والتي بقيت بعد تهجير الآلاف من القطاع الأوسط وحرستا إلى الشمال السوري.
وشرحت المصادر ما جرى خلال اليومين الماضيين، متحدثة عن اجتماع لممثلين عن بعض الفصائل مع جنرالات روس لمرتين، طرح خلالهما أمر الخروج إلى الشمال أو “مصالحة”، بينما هدد الروس بالعمليات العسكرية.
ولفتت المصادر إلى أن ممثلي الفصائل طلبوا مهلة للتشاور مع وجهاء المنطقة، متحدثة عن إعلام ضباط من النظام للممثلين بشأن تأجيل البت بموضوع المنطقة، إلى ما بعد “إنهاء تنظيم الدولة”.
ويعيش أهالي البلدات التي تسيطر عليها الفصائل هدنة مع قوات الأسد، منذ سنوات، وخسرت “هيئة تحرير الشام” نصف مساحة سيطرتها في المنطقة، بموجب تراجعها لصالح تنظيم “الدولة” في شباط الماضي، وما زال مقاتلوها ينتشرون في ساحة الريجة والكتل السكنية المحيطة فيها وصولًا إلى جادة عين غزال.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :