واشنطن تعمل على تسوية دعم حلفائها في سوريا

وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس (إنترنت)

camera iconوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس (إنترنت)

tag icon ع ع ع

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تسوية المسائل المتعلقة بدعم حلفائها في سوريا بعد انسحابهم منها.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، اليوم السبت 7 نيسان، قوله إن العسكريين الأمريكيين يتحدثون إلى شركائهم الكرد وغيرهم في سوريا لتسوية دعم واشنطن لهم، بعد انسحابها من هذا البلد.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن الأسبوع الماضي أنه يريد سحب قوات بلاده من سوريا “في وقت قريب جدًا”.

التصريح شكل مفاجأة للأوساط السياسية وخاصة إدارة ترامب نفسها، إذ أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، أن وزارة الخارجية لا تملك معلومات بشأن خطط للخروج من سوريا، و “لا علم لي بهذه السياسة”.

ويثير سحب القوات الأمريكية جدلًا حول مصير آلاف السوريين الكرد الذين قاتلوا تنظيم “الدولة الإسلامية” لسنوات بتدريب ومعدات ودعم جوي أمريكي.

وتدعم أمريكا  “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تشكل أغلبية “قوات سوريا الديمقراطية”، منذ 2015.

وعند سؤال ماتيس عن مدى استمرار واشنطن في دعم مقاتلي “الوحدات”، لم يعط جوابًا، مؤكدًا أنهم يعملون على ذلك من خلال مشاورات مع حلفائهم وشركائهم.

يأتي ذلك في ظل تخطيط الجيش الأمريكي لإرسال عشرات من الجنود إلى شمالي سوريا، بحسب مصادر في وزارة الدفاع الأمريكي.

وأعلن البيت الأبيض في بيان الأربعاء أن “المهمة العسكرية” للقضاء على التنظيم في سوريا شارفت على الانتهاء، دون الإشارة إلى أي جدول زمني محتمل لانسحاب القوات من هذا البلد.

أعقب ذلك تصريح وزارة الدفاع الأمريكية الخميس أن المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا لم تتغير، وأن العسكريين الأمريكيين باقون في الوقت الحاضر.

وأعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن غضبه من كبار ضباطه العسكريين وفريق الأمن القومي، عندما نصحوه بالبقاء في سوريا وعدم الانسحاب منها، بحسب مانقلته شبكة “CNN”.

وبالرغم من موافقة ترامب على بقاء القوات، إلا أنه طلب، في اجتماع الأمن القومي، إنهاء المهمة ضد التنظيم خلال ستة أشهر.

ويقدر عدد القوات الأمريكية في سوريا بنحو ألفي جندي أمريكي، فيما تبلغ عدد القواعد الأمريكية شرق الفرات 20 قاعدة.

وربط ترامب في وقت سابق قرار البقاء في سوريا بدفع الحلفاء الإقليميين تكاليف البقاء، مشيرًا إلى أن “السعودية تهتم بقرارنا هذا، وقلت لهم إن كنتم ترغبون أن نبقى في سوريا فلربما قد تدفعون الفواتير”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة