تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق واسعة في البادية السورية بشكل مفاجئ، ووصل إلى جنوب مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي.
وقالت مصادر إعلامية من مدينة القريتين لعنب بلدي اليوم، السبت 7 من نيسان، إن التنظيم سيطر على منطقتي السبع بيار وحاجز ظاظا في البادية الشامية، بالإضافة إلى بئر الغاز الواقع جنوب مدينة القريتين.
وأضافت المصادر أن التقدم جاء بعد انسحاب قوات الأسد من موقعها دون أي قتال، مشيرةً إلى أن التنظيم يحاول الوصول إلى منطقة المحسة شرقي القريتين.
ولم يعلّق التنظيم على التقدم، كما لم يصدر أي بيان من قبل قوات الأسد حول انسحابها من المنطقة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تقدم التنظيم من الجيب الذي يسيطر عليه غربي مدينة البوكمال، وبلغ طول المسافة التي سيطر عليها قرابة 160 كيلومترًا.
وبحسب ما ذكرت شبكة “البادية 24″، التي تغطي أحداث المنطقة رافق تقدم التنظيم دوي عدة انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف الطيران الحربي للمواقع المسيطر عليها حديثًا.
وشن التنظيم بعد انسحابه من مدينة البوكمال عدة هجمات على مواقع قوات الأسد في محيط دير الزور وصولًا إلى البادية الشامية، وأعلن في الأيام الماضية مقتل العشرات من قوات الأسد في محيط المحطة الثانية.
ويتزامن تحرك التنظيم مع تهديدات وجهتها قوات الأسد للفصائل العسكرية العاملة في القلمون الشرقي بالانسحاب من المنطقة أو البقاء فيها وتسليم السلاح والقبول بالتسوية.
كما تأتي بعد معلومات حصلت عليها عنب بلدي، آذار الماضي، عن نية الفصائل المدعومة أمريكيًا في البادية، بدء عمل عسكري واسع بهدف السيطرة على مساحات تصل إلى حدود محافظة دير الزور.
ويقع حاجز ظاظا الذي سيطر عليه التنظيم على مثلث تدمر، وتأتي أهميته كونه خط دفاع أول عن مطار السين من جهة، كما يشكل خطر على فصائل “الجيش الحر” العاملة في قاعدجة التنف ومنطقة 55 كيلومترًا.
بينما تطل منطقة السبع بيار على مطار السين والضمير وعلى أوتوستراد بغداد وأبو الشامات، وتربط ريف السويداء بريفي دمشق وحمص الشرقي.
وتشمل البادية مناطق واسعة تمتد من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريف حمص وحماة، وصولًا إلى المنطقة الشرقية (دير الزور).
وتشهد المنطقة صراعًا أمريكيًا روسيًا، وزادت خلال الأيام الماضية تصريحات موسكو الرسمية، التي اتهمت واشنطن بالتجهيز لضرب النظام واستهداف قواته بأسلحة ثقيلة وطائرات وصواريخ “كروز”.