واشنطن تعارض مجددًا تحقيقًا أمميًا في هجمات غزة
عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية مجددًا طلبًا في مجلس الأمن لتبني بيان يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل حول المواجهات في غزة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن دبلوماسي في مجلس الأمن، طلب عدم ذكر اسمه، اليوم، السبت 7 نيسان، أن واشنطن جددت معارضتها لطلب كويتي للتحقيق في المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد أسبوع من طلب كويتي مماثل.
وبدأ الفلسطينيون، في 30 آذار الماضي، حركة احتجاجية تحت مسمى “مسيرة العودة”،بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، وستختتم بذكرى النكبة في 15 أيار.
وقدر الجيش الإسرائيلي عدد المحتجين أمس التي أطلق عليها “جمعة الكاوتشوك (الإطارات)” بـ 20 ألف شخص.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إجمالي ضحايا “جمعة الكاوتشوك” بعشرة ضحايا وجرح 1354 إصابة، منها 491 بالرصاص الحي والمتفجر، ولا يزال 33 جريحًا منها بحالة خطرة.
ونعت نقابة الصحفيين المصور ياسر مرتجى، الذي كان يعمل لدى وكالة عين ميديا في غزة.
وشدد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أنه في حال لم تفعل أعلى هيئة في المنظمة الدولية شيئًا فإن ذلك سيشجع إسرائيل في عملياتها ضد الفلسطينيين.
ويطالب المحتجون بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وأقاموا مخيمات على بعد بضع مئات من الأمتار من الحدود داخل غزة.
من جهته، طالب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مجلس الأمن بإدانة حركة “حماس” زاعمًا أنها مسؤولة عن تعريض حياة المدنيين للخطر.
وغامرت مجموعات كبيرة من الشبان بالاقتراب من المنطقة المحظورة، على طول الحدود، لدفع الإطارات المشتعلة صوب السياج الحدودي، ورشق القوات الإسرائيلية بالحجارة، مخاطرين بإطلاق الرصاص الحي عليهم من جانب القوات.
ونشر الجيش الإسرائيلي قناصة على جانبه من الحدود، لمنع الفلسطينيين من محاولة اختراق السياج الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل.
وتعتبر إسرائيل أن الجدار “يحمي المدنيين الإسرائيليين”، وأصدرت في وقت سابق أوامر بإطلاق النار على كل من يحاول اختراقه، مؤكدة أن قواتها ترد بما يتفق مع قواعد الاشتباك.
وأثار رد فعل إسرائيل على الاحتجاجات، انتقادات دولية، وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه شمل استخدام الذخيرة الحية ضد متظاهرين لا يمثلون خطرًا داهمًا.
كما حث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل على ضبط النفس، وحذر في وقت سابق في حال استخدام إسرائيل للأسلحة النارية بشكل غير مبرر وغير قانوني بما يؤدي لسقوط قتلى، فقد يصل هذا لمستوى القتل العمد.
ويشكل اللاجئون أغلبية سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة وتديره “حركة المقاومة الإسلامية”(حماس).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :