رجل في الأخبار.. عدنان كيوان سوري يملك أشهر صحيفة أوكرانية
بقيمة 3.5 مليون دولار أمريكي، أضاف رجل الأعمال السوري عدنان كيوان مشروعًا جديدًا إلى جعبة أعماله التجارية الرائجة، بامتلاكه للصحيفة الأشهر والأكثر نفوذًا في أوكرانيا، صحيفة “كييف بوست”.
من المهاجر الباكستاني محمد زاهور إلى المهاجر السوري عدنان كيوان، ترنحت ملكية “كييف بوست” الصادرة باللغة الإنجليزية بتصميم “التابلويد”، مودعةً “استقلاليتها” عند مالكها الجديد الذي قال إنه سيتعامل معها على أنها “مشروع تجاري”، متعهدًا عدم إقحام نفسه في سياستها التحريرية.
رحلة المهاجر الفلاح
عدنان أحمد كيوان، الحاصل على دكتوراه في الهندسة المدنية بأوكرانيا، يُحسب له بناء أول وأكبر جامع في البلاد، والمساهمة في تأسيس “المركز الثقافي الإسلامي العربي” في مدينة أوديسا الأوكرانية، المدينة التي ترعرع فيها.
يصف كيوان نفسه بأنه “المهاجر الفلاح” الذي سافر وأسرته في ثمانينيات القرن الماضي إلى مدينة أوديسا قادمًا من مسقط رأسه، قرية طفس في محافظة درعا جنوبي سوريا، إلا أن سكان أوكرانيا يعرفونه بـ “المستثمر والمليونير” الذي تحدث باسم أوكرانيا في كل من أمريكا وأوروبا وإفريقيا.
فيما يتحدث هو عن أعمال خيرية له في سوريا تجلت بصورة “خجولة” عبر مستشفيات تقدم مساعدات للمحتاجين في المناطق النائية بالبلد.
تقدر ثروة عدنان كيوان بنحو 96 مليون دولار، وفق أرقام مجلة “فوربس” الرائجة في مجال المال والأعمال.
التاجر الباحث عن الحرية
يمتلك كيوان باعًا طويلًا في تجارة البناء والحديد عبر مجموعة “كيوان جروب” النافذة في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، كما يمتلك شركة “قدور جروب” العاملة في المقاولات، والتي جوبهت بانتقادات عدة من قبل مسؤولين أوكرانيين قالوا إنها متورطة بأعمال “بناء غير قانوني”.
ورغم الترويج للأعمال الخيرية التي تقوم بها مؤسسات كيوان في أوكرانيا، أثارت الداخلية الأوكرانية الشبهات حول شخصية رجل الأعمال السوري، حين فتحت تحقيقًا معه بخصوص أنشطته التجارية، موجهة له تهم عدة بتمويل ما يعرف بـ “جمهورية دونيستك” و”جمهورية لوغانسك” الانفصاليتين، اللتان يحاربهما الجيش الأوكراني باعتبارهما “إرهابيتان”.
إلا أن عدنان كيوان نفى في مقابلة مع القناة السابعة الأوكرانية، في تشرين الثاني 2017، ضلوعه بأي من تلك الأعمال، كما أن التحقيقات لم تتوصل إلى نتائج تثبت ذلك.
وقال كيوان “إننا منذ اليوم الأول للأحداث في أوكرانيا عام 2014 وقفنا إلى جانب الجيش الأوكراني، وأيدنا ودعمنا عملية مكافحة الإرهاب، وقدّمنا للجيش الأوكراني الدعم المادي والمعنوي والبشري”.
عايش كيوان حالة الفقر التي ترافقت مع انهيار الاتحاد السوفييتي في أوكرانيا، وتحدث في مدونة له على موقع “الجزيرة” عن فترة تقييد الحريات في زمن الاتحاد المنهار، والذي دفعه إلى المساهمة في وسائل إعلامية وصحف ومجلات وإذاعات محلية، باحثًا عن مساحة من الحرية بعيدًا عن رقابة السوفييت.
لكيوان ثلاثة أولاد من زوجته الأوكرانية أولغا، التي تعرف عليها في الجامعة، وهم رسلان وروزانا وديانا، يقول كيوان إنهم لا يعرفون من اللغة العربية إلا كلمات “الحمدلله وسبحان الله” رغم عدم إخفائهم لأصولهم العربية في الأوساط الأوكرانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :