تجهز فصائل عسكرية معارضة لعمل عسكري ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف اللاذقية، وذلك بعد أيام من انتهاء قمة أنقرة التي بحثت آخر التطورت المتعلقة بالملف السوري.
وقالت مصادر متطابقة لعنب بلدي اليوم، السبت 7 من نيسان، إن معظم الفصائل العاملة في محافظة إدلب تستعد لبدء معركة بدعم تركي للسيطرة على جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية.
وأضافت المصادر أن الهجوم المرتقب قد يتعلق بالتفاهمات الروسية- التركية الأخيرة، التي دارت خلال الاجتماع الأخير بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني.
ويأتي حديث المصادر بعد يومين من اجتماع الزعماء في أنقرة، وبحثوا فيها التطورات الخاصة بالملف السوري، وأكدوا على السير في محادثات “أستانة”، دون الإعلان بشكل واضح عن مخرجات القمة.
وتتزامن التطورات مع دخول الجيش التركي إلى ريف حماة الشمالي، وتثبيت نقطة المراقبة التاسعة في مورك ولحايا ولطمين، ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت إليه محافظة إدلب في أيلول الماضي.
وفي تقرير نشرته صحيفة “يني شفق” التركية، في أيلول 2017، قالت إن تركيا بالتعاون مع فصائل “الجيش الحر” ستدخل المنطقة الغربية من مدينة إدلب، المطلة على ولاية هاتاي، وذلك على عمق 35 كيلومترًا، وطول 130 كيلومترًا.
وأوضحت أن القوات ستدخل من خلال جسر الشغور ودارة عزة، مشيرةً إلى أن مساحة المنطقة التي ستسيطر عليها القوات التركية و”الجيش الحر” ستبلغ ما يقارب خمسة آلاف كيلو مترًا مربعًا.
ولفتت “يني شفق” إلى أن العملية تستهدف السيطرة على منطقتين بارزتين ضمن المناطق الممتدة من عفرين، وصولًا إلى جبال التركمان في اللاذقية،
واستبعد المستشار العسكري في “الجيش الحر”، إبراهيم الإدلبي، بدء عمل عسكري على جبهة الساحل، وهو ما تنفيه التفاهمات الدولية الحالية.
وأكد لعنب بلدي وجود إشاعات وأحاديث عن المعركة، لكنه قال “لا يوجد لها إمكانية بسبب وجود قوات روسية وإيرانية في منطقة الساحل إلى جانب قوات الأسد”.
وبحسب الإدلبي، ثبتت تركيا نقطة المراقبة الثامنة لها صباح اليوم في تل الصوان بمدينة مورك شمالي حماة، ووصلوهم لهذه المنطقة يضع منطقة جبل الأربعين وخان السبل وسراقب ضمن الإطار التركي.
وتسيطر قوات الأسد والميليشيات الرديفة على مساحات واسعة من ريف اللاذقية الشمالي، وتقدمت منذ مطلع 2016 في جبلي التركمان والأكراد، وسيطرت على عدد من البلدات الاستراتيجية أهمها سلمى وكنسبا وربيعة.
آخر معركة انطلقت في المنطقة كانت “وإنكم غالبون” في نيسان العام الماضي، عدا عن بعض الاشتباكات المتقطعة على أكثر من محور في المنطقة، خلال الأشهر الماضية.