• خورشيد محمد – الحراك السّلمي السّوري
كلام في العدل الإلهي
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ…
التاريخ هو لغة الأرض التي تحدث به أخبارها…الإخوان ظُلموا في التاريخ أيما ظلم واليوم يستخلفهم الله لينظر كيف يعملون …الشيعة في العراق …الأكراد …العلويون في سوريا !!! وهذه السنة مستمرة بمعزل عن دين المستخلف ولن تجد لسنة الله تبديلاً أو تحويلاً …
عدل المستخلف يحدد استمرارية دولته ولكل أمة بعدها أجل إذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ …
هذا على مستوى المجتمعات، أما على مستوى الأفراد فالأمر أسهل لأن رحلة الإنسان في النهاية فردية وكلنا آتيه يوم القيامة فردًا يُسأل عن عمله لا عن أخطاء الآخرين إلا بالنسبة التي اشترك هو فيها بشكل مباشر أو غير مباشر وهو بالتأكيد لا يسأل عن النتائج … وأي ابتلاء من هذه الجهة هو تطهير أو استكمال للرحلة تمامًا كأي مرض يصيبنا أو كارثة طبيعية …عندما ننظر إلى الصورة كاملة …إلى ألف سنة مما نعد .
نعلم أن وعد الله حق وأن عدل الله مطلق ….
إذا استحوذت النتيجة علينا قد تستهلك رصيد المبدأ فينا ونخسر الآخرة وعندها قد نحصل على النتيجة أو الهدف لكنها ستكون زينة للحياة الدنيا دون خلاق في الآخرة !!!…
مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ