نشب خلاف بين دول عربية في جلسة للبرلمان العربي بشأن إدانة “التدخل التركي” في سوريا.
وجاء ذلك خلال الجلسة الختامية لمؤتمر البرلمان العربي بدورته الـ 27، الخميس 5 نيسان، في القاهرة، والتي عقدت لإدانة أي تدخل خارجي في الدول العربية.
وفي التفاصيل، ورد في البيان الختامي للجلسة إدانة للتدخل الإيراني في اليمن والبحرين وإدانة لما وصف باحتلال إيران للجزر الإماراتية، كما أدان البيان التدخلات التركية العسكرية في سوريا والعراق.
إلا أن كلًا من قطر والسودان والجزائر رفضت ذكر اسم تركيا واعتبار عملياتها “اعتداء” على السيادة السورية، فيما طلبت العراق شطب اسم سوريا من البيان، كونها غائبة عن جلسة البرلمان.
واختلفت المواقف الدولية من العمليات العسكرية التي تشنها تركيا في سوريا ضد القوات الكردية، وآخرها عملية “غصن الزيتون” التي سيطر عليها “الجيش الحر” بدعم تركي.
وتعتبر تركيا أن عملياتها تأتي في إطار “حماية الأمن القومي التركي من الإرهاب”، فيما يعتبر النظام السوري ذلك “احتلالًا وتعديًا على السيادة السورية”.
من جانبه، قال ممثل السودان في البرلمان العربي، أحمد إبراهيم عمر، “أعترض ولست فقط أتحفظ على ذكر تدخل تركيا في البيان، وأضاف “السودان مع تركيا قلبًا وقالبًا فيما تقوم به، ونرفض رفضًا باتًا أن تذكر تركيا وكأنها معتدية على الدول العربية لأنها ليست كذلك”.
من جانبه، سجل رئيس البرلمان العربي، الحبيب المالكي، الاعتراضات السودانية والقطرية والجزائرية، وتم التوصل إلى صيغة تدين أي تدخل خارجي في الدول العربية، دون ذكر أسماء الدول.