أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن غضبه من قرار البقاء في سوريا وعدم الانسحاب منها، بحسب ما نقلت شبكة “CNN” الأمريكية.
وبحسب الشبكة في تقرير لها اليوم، الخميس 5 نيسان، فإن ترامب غضب من كبار ضباطه العسكريين وفريق الأمن القومي عندما نصحوه بعدم الانسحاب من سوريا باعتباره “أمرًا غير حكيم”.
وأعرب ترامب عن امتعاضه من كمية الأموال التي صرفت في المنطقة ولم تنتج شيئًا للإدارة الأمريكية في المقابل، بحسب الشبكة.
وكان الرئيس الأمريكي أثار الجدل حول إعلانه، الأسبوع الماضي، الانسحاب من سوريا قريبًا، وترك الأطراف الأخرة تهتم بالأمر، قبل أن يتراجع ويقرر إبقاء القوات لفترة أطول.
الوجود الأمريكي في شرقي الفرات بسوريا نوقش خلال اجتماع الأمن القومي، الثلاثاء الماضي، وتساءل ترامب خلاله “لماذا لم تتدخل بلدان أخرى في المنطقة، ولا سيما دول الخليج الغنية”.
وبالرغم من موافقة ترامب على بقاء القوات، إلا أنه طلب في الاجتماع إنهاء مهمة القوات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال ستة أشهر.
ويقدر عدد القوات الأمريكية في سوريا بنحو ألفي جندي أمريكي، فيما تبلغ عدد القواعد الأمريكية شرق الفرات حوالي 20 قاعدة.
ويربط مسؤولون وسياسيون بين قرار الانسحاب وابتزاز السعودية لدفع أموال لأمريكا، لأن الانسحاب سيصب في مصلحة إيران وزيادة تمددها في المنطقة وهو ما تخشاه الرياض.
وكان ترامب قال الثلاثاء الماضي، إنه“في حال بقي الجنود في سوريا، فإنه على الحلفاء الإقليميين دفع تكاليفهم، مشيرًا إلى أن “السعودية تهتم بقرارنا هذا، وقلت لهم إن كنتم ترغبون أن نبقى في سوريا فلربما قد تدفعون الفواتير”.