من أورفة.. عشائر تطالب بالتحضير للسيطرة على شرق الفرات

  • 2018/04/05
  • 5:07 م
اجتماع عشائر سورية في مضافة "البكارة" بأورفة التركية - 4 من نيسان 2018 (فيس بوك)

اجتماع عشائر سورية في مضافة "البكارة" بأورفة التركية - 4 من نيسان 2018 (فيس بوك)

تزداد دعوات شيوخ عشائر سورية موجودين في تركيا للانخراط في عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، آخرها دعوة إلى التحضير للسيطرة على مناطق شرق الفرات.

واجتمع زعماء وشيوخ عشائر سورية وتركية في أورفة، الأربعاء 5 من نيسان، بعد دعوة من خالد الخلف، أحد شيوخ عشيرة “البكارة”، بحضور قائم مقام ووالي المدينة التركية.

وقال الخلف في حديث إلى عنب بلدي، إن الاجتماع كان على سبيل التعارف وحضره زعماء ورموز عشائرية من سوريا ينحدرون من الفواعرة، الحديديين، الجبور، العساسنة، عدوان، العكيدات، وغيرها.

وقدر نسبة التمثيل في الاجتماع بحوالي 60% من القبائل السورية.

واعتبر أنه كان بـ “مثابة حث أبناء وزعماء القبائل الأخرى على التعاضد وتحرير المنطقة الشرقية من سوريا”، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

بدوره قال “أبو شهاب المعيشي” صاحب مضافة “البكارة” في أورفة، إن العشائر “تتمنى مساعدة الجيش التركي لإعادة المنطقة الشرقية التي هجروا منها بسبب دخول (قسد)”، وفق تعبيره.

وحدد المنطقة بكل من الحسكة ودير الزور والقامشلي والشدادي ورأس العين، وغيرها.

وتطالب عشائر سورية بجمع كل أبنائها للتحرك ضد النظام السوري و”قسد” بمساعدة تركيا، وفق ما قال رئيس مجلس “البكارة” في الشمال السوري، نامس الدوش، لعنب بلدي.

وقال مصدر ينتمي للعشائر السورية في تركيا، إن الاجتماع نهاية شباط الماضي في أورفة، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاء في إطار دعم تشكيل مجلس وتبنيه.

ويشارك العشرات من أبناء العشائر في فصائل تعمل ضمن غرفة عمليات “غصن الزيتون”.

وكانت اسطنبول التركية احتضنت نهاية العام الماضي، أول مؤتمر للعشائر والقبائل السورية، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 60 قبيلة وعشيرة.

واتفق المجتمعون على عقد اجتماعات دورية، لاستكمال الأمور ذات الصلة بالبناء التنظيمي المقترح لمشروع العشائر والقبائل وأهدافهم الاستراتيجية.

وقدر أعداد العشائر المشاركة بأكثر من 90 عشيرة وقبيلة.

وتوصف العلاقات بين العشائر بأنها “تحركات عشوائية دون تنسيق”، إذ يسعى البعض لتشكيل “المجلس الأعلى للعشائر السورية”، دون أي تطور بخصوص الإعلان رسميًا عنه.

وبحسب حديث سابق لعنب بلدي مع عضو المجلس القاضي إبراهيم الحاجي، فإنه من المقرر أن تتشكل المكاتب، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد أن المشروع “موجه للداخل السوري”، موضحًا نية تشكيل أربعة مكاتب في كل من: اعزاز وجرابلس والباب وإدلب، إلى جانب ستة في أورفة ومرسين وغازي عنتاب وأنطاكيا واسطنبول، على أن تضم أنقرة المكتب السادس والرئيسي.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، توعد بالتوجه إلى مدينة القامشلي شمالي سوريا بعد انتهاء عملية “غصن الزيتون” في عفرين.

وقال أردوغان، بحسب وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، 10 من آذار الماضي، “بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي لتطهير كل هذه المناطق أيضًا”.

إلا أن المصالح الدولية في المنطقة تعرقل التحرك التركي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم “قسد”.

مقالات متعلقة

  1. جهود لتشكيل "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية"
  2. ثمانية مطالب لعشائر سورية سلمتها لأردوغان
  3. مصدر: قوات عشائرية تتجهز للتوجه نحو إدلب
  4. اقتتال العشائر في المنطقة الشرقية.. آثار اجتماعية وسياسية

سوريا

المزيد من سوريا