يرتبط استئصال الغدة الدرقية أو جزء منها بارتفاع احتمال الإصابة بالكسور وهشاشة العظام على المدى الطويل، لا سيما عند الفئات الأصغر سنًا والنساء.
وترتفع هذه الاحتمالات بالنسبة للمرضى الذين يتلقون علاجًا بهرمون “الثيروكسين” لمدة تزيد على عام بعد الجراحة، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، عن دراسة تايوانية موسعة، اليوم الخميس 5 من نيسان.
وغالبًا يصاب الناس بسرطان الغدة الدرقية حتى يضطرون إلى استئصالها، ما يرفع نسبة المصابين بهشاشة العظام والكسور لاحقًا، بحسب إيان جانلي من مركز “سلون كيترينج” التذكاري للسرطان في نيويورك.
واعتبر جانلي أنه يمكن استخدام نتائج الدراسة المنشورة في الدورية العالمية للجراحة، لدفع المرضى لمتابعة العلاج بدلًا من التركيز على التدخل الجراحي.
وشملت الدراسة تحليل بيانات 1400 مريض استأصلوا غددهم الدرقية أو جزءًا منها بين عامي 2000 و2005، بالإضافة لبيانات 5700 مريض لم يخضعوا للجراحة، حصل عليها الباحثون من قاعدة البيانات الوطنية للتأمين الصحي.
ووجد الباحثون أن الخطر يرتفع إلى مرة ونصف لدى مرضى المجموعة التي خضعت للجراحة، وترتفع أكثر لدى النساء وفئات عمرية تتراوح بين 20 إلى 49 سنة، مقارنةً بالمجموعة الأخرى.
وفسر جانلي هذا الأمر بأن الهرمون المنبه للغدة الدرقية يُكبح نتيجة الجراحة، ما يؤدي لزيادة هشاشة العظام بشكل رئيسي.
ودعا جانلي، وماريا باباليونتيو من جامعة “ميشيجان” في آن اربور، إلى التركيز على العلاج بكبح إفراز الهرمون المنبه للغدة الدرقية، في حالات السرطان المتوسط ولشديد الخطورة.
لكن باباليونتيو أشارت إلى أن العلاج بكبح أو زيادة إفراز هذا الهرمون يحدث فرطًا في نشاط الغدة، وقد يؤدي إلى آثار سلبية على الهيكل العظمي للمريض.
–