طلبت تركيا من إيران وروسيا عدم تكرار سيناريو الغوطة الشرقية في ريف حمص الشمالي وإدلب الخاضعتين لسيطرة فصائل المعارضة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، خلال مؤتمر صحفي اليوم، الخميس 5 من نيسان، إن “ما ننتظره من روسيا وإيران هو عدم تكرار ما حدث في الغوطة سواء في ريف حمص الشمالي أو في إدلب”.
وكانت مدن وبلدات الغوطة الشرقية شهدت هجومًا مكثفًا منذ 18 من شباط الماضي، من قبل قوات الأسد مدعومة بالطيران الروسي.
وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، بحسب الدفاع المدني، نتيجة القصف بجميع أنواع الأسلحة، قبل التوصل إلى اتفاق وخروج المدنيين إلى مراكز الإيواء في دمشق والعسكريين إلى إدلب شمالي سوريا.
ولاقت أحداث الغوطة ردود فعل واسعة من قبل المجتمع الدولي، الذي اتهم موسكو بارتكاب الجرائم في المنطقة، في حين وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، أحداث الغوطة بالجحيم على الأرض.
تصريح كالن يأتي وسط حديث عن نية قوات الأسد وروسيا التوجه إلى منطقة ريف حمص الشمالي أو إدلب، في محاولة لتطبيق سيناريو الغوطة وإجبار الفصائل على التسوية والخروج.
وتخضع المنطقتان لاتفاق “تخفيف التوتر” المتفق عليه بين الدول الضامنة في محادثات أستانة (روسيا وتركيا وإيران)، وكانت تركيا نشرت في إدلب عدة نقاط مراقبة.
ويأتي ذلك بعد لقاء ثلاثي جمع رؤساء تركيا، رجب طيب أردوغان، وروسيا، فلاديمير بوتين، وإيران، حسن روحاني، في تركيا أمس الأربعاء.
واتفق الرؤساء الثلاثة على تسهيل البدء السريع للجنة الدستورية في جنيف، بمساعدة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، ستيفان دي ميستورا، وبالتنسيق بين الضامنين الثلاثة.
–