وافقت واشنطن على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة أطول، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، لم تذكر اسمه، قوله اليوم، الأربعاء 4 من نيسان، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وافق على إبقاء القوات الأمريكية لفترة أطول لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبيًا.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي الأمريكي، أمس الثلاثاء، أكد فيه ترامب أنه يريد ضمان هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بالكامل قبل سحب قواته.
ولم يقر ترامب، بحسب المسؤول الأمريكي، جدولًا زمنيًا محددًا لسحب القوات، لكنه ليس مستعدًا لدعم التزام طويل الأجل.
وكان ترامب أكد مرتين، قبل أيام، نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا، مخالفًا بذلك جنرالاته وأقرب مستشاريه الذي كانوا يخشون أن يسمح انسحاب متسرع بانتصار دبلوماسي وعسكري لروسيا وإيران في المنطقة.
ودعا ترامب خلال الاجتماع الدول الأخرى لبذل مزيد من الجهود للمساعدة على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وعقب ذلك، ربط الرئيس الأمريكي بقاء قواته بتكفل السعودية، المهتمة ببقائها على حد قوله، بدفع الأموال اللازمة للبقاء.
وسبق ذلك بأسابيع إعلان القيادة الأمريكية عن فكرة التزام طويل أو متوسط الأمد للبقاء في سوريا.
ويقدر عدد القوات الأمريكية في سوريا بنحو ألفي جندي أمريكي، فيما تبلغ عدد القواعد الأمريكية شرق الفرات حوالي 20 قاعدة.
ويأتي ذلك بعد إعلان التحالف الدولي بقيادة أمريكا عن مقتل جنديين، أمريكي وبريطاني، في انفجار لغم في مدينة منبج.
كما يخطط الجيش الأمريكي لإرسال عشرات من الجنود إلى شمالي سوريا، بحسب مانقلته شبكة ” CNN”، أمس الثلاثاء، عن مصادر من وزارة الدفاع والإدارة الأمريكية.
–