تعتزم تركيا إنشاء 215 مدرسة في 21 ولاية تركية، بهدف دعم المسيرة التعليمية لأطفال اللاجئين السوريين على أراضيها.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن المشرف على مشروع بناء المدارس، فاتح محمد أوروج، قوله اليوم، الأربعاء 4 نيسان، “إنه وبسبب الحاجة الماسة وضيق الوقت، سيتم تسريع عملية بناء المدارس لتدخل حيز التنفيذ في 2020”.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في أحد فنادق ولاية مرسين جنوبي البلاد، اليوم، للتعريف بالمشروع.
وأكد أوروج أن وزارة التربية التركية تبذل جهودًا مضاعفة لدمج الطلاب السوريين بالمدارس وأنظمة التعليم التركية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مشروع “تعزيز البنية التحتية لقطاع التعليم”، الذي أطلقته وزارة التربية التركية بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وخلال الاجتماع ألقت رئيسة البنك الدولي للتنمية المستدامة، تمارا سلوخاي، كلمة أكدت فيها أنه يهدف لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من أطفال اللاجئين السوريين للالتحاق بالمدارس، مضيفةً أن هناك جهات كثيرة تدعم المشروع، وتتمثل مساهمة البنك الدولي في بناء 56 مدرسة في 12 ولاية تركية مختلفة.
وقدر أوروج وجود قرابة مليون و100 ألف لاجئ سوري في عمر المرحلة الدراسية الإلزامية (بين 5 إلى 18 عامًا).
وكان الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقية مع أنقرة في تشرين الثاني 2015، وافقت أنقرة بموجبها على منع المهاجرين غير الشرعيين من العبور إلى اليونان، مقابل مساعدات مالية للاجئين السوريين على أراضيها تقدر بنحو ثلاثة مليارات يورو، وتسريع محادثات الانضمام للاتحاد.
كما عرضت المفوضية، الشهر الماضي، تمويلًا إضافيًا على الحكومة التركية يبلغ ثلاثة مليارات يورو.
إلا أن أنقرة تقول باستمرار إنها لم تحصل على المبلغ المتفق عليه، ولم يصلها سوى 850 مليون يورو، مهددة بإلغاء الاتفاقية وفتح أقفال الهجرة إلى أوروبا أمام اللاجئين.
ويتلقى 84% من الطلاب السوريين الموجودين على الأراضي التركية التعليم، ويبلغ عددهم 608 آلاف طالب سوري.
وسبق أن أعلنت تركيا عن مشروع تعليمي بقيمة 300 مليون يورو، للطلبة السوريين في تركيا.
كما أعلنت وزارة التربية، قبل أيام، عن إجراء اختبار للطلبة السوريين في تركيا لتقييم مستواهم اللغوي فيها.
–