عنب بلدي – العدد 141 – الأحد 2/11/2014
صعّدت قوات الأسد الأسبوع الماضي عملياتها العسكرية على جبهات مدينة داريا، حيث استهدفت المدينة بأسطوانات متفجرة وصواريخ أرض-أرض، في حين أفرج مركز الأمن العام عن 5 موقوفين من لواء الأحرار.
وشهدت المدينة قصفًا من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة المتمركزة في مطار المزة العسكري وثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية، استهدفت المناطق القريبة من أماكن الاشتباكات.
في حين أفاد مراسل عنب بلدي أن قوات الأسد استهدفت الجبهة الشمالية للمدينة بستة صواريخ من نوع فيل يوم الجمعة 31 تشرين الأول، أدت إلى تدمير بعض الأبنية السكنية دون وقوع ضحايا في صفوف المدنيين والمقاتلين.
في سياق متصل، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الأسد على الجبهة الغربية، المحاذية للصالة الأثرية وعلى الجبهة الشمالية منها، تمكن فيها الجيش الحر من صد محاولات تقدم قوات الأسد، ونفى مقاتلو الحر ما أشيع عن انسحابهم من نقاطهم عند الصالة الأثرية، مؤكدين أنها لازالت تحت سيطرتهم.
من ناحية أخرى، أفرج مركز الأمن العام في داريا يوم الخميس الماضي، عن 5 عناصر من لواء الأحرار، كانوا قد أوقفوا إثر العملية الأمنية الأخيرة التي قامت بها القوى العاملة في المدينة مطلع الشهر الفائت.
ويأتي الإفراج عنهم استنادًا إلى نتيجة التحقيق الصادرة بحقهم من المكتب القضائي الخاص بمركز الأمن، بينما لم يصدر الحكم النهائي بحق باقي الموقوفين.
وكان مدير مركز الأمن، صرح في وقت سابق لعنب بلدي، أن التحقيق قد انتهى مع بعضهم، وهم بانتظار صدور الحكم النهائي بحقهم.
وتعيش مدينة داريا مع قدوم فصل الشتاء، أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل الحصار المفروض عليها منذ قرابة سنتين، وندرة المواد الغذائية والطبية فيها، وحاجة المحاصرين إلى التدفئة والوقود، فضلًا عن حاجتهم إلى ترميم المنازل المتضررة من القصف.