اتفق رؤساء الدول الثلاث الضامنة في سوريا (تركيا وروسيا وإيران) على عقد القمة المقبلة في العاصمة الإيرانية “طهران”.
وبحسب بيان صادر عن الرؤساء في ختام قمتهم الحالية في اسطنبول اليوم، الأربعاء 4 من نيسان، فإن طهران تستضيف القمة المقبلة، لكن البيان لم يحدد موعدًا محددًا.
وأكد البيان على وحدة واستقلال وسيادة سوريا، إضافة إلى التمسك بمتابعة مؤتمر “الحوار الوطني السوري” الذي عقد في سوتشي.
وأشار إلى تسهيل البدء السريع للجنة الدستورية في جنيف، بمساعدة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، ستيفان دي ميستورا، وبالتنسيق بين الضامنين الثلاثة.
وحث الرؤساء التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، المجتمع الدولي على زيادة المساعدات وتسهيل وصولها إلى المناطق المحاصرة في سوريا.
وكانت الدول الثلاث، باعتبارها “ضامنة”، توصلت في محادثات “أستانة” إلى اتفاق “تخفيف التوتر” في عدد من المناطق السورية، إلا أن الاتفاق شهد خروقات عدة منذ إقراره في أيار 2017.
وهي القمة الثانية التي تجمع الدول الثلاث، إذ كان الاجتماع الأول في مدينة سوتشي في روسيا أواخر العام الماضي، وتوصلوا إلى خطوات عملية نحو حل سياسي في سوريا.
وأجمع الحلف الثلاثي على تعزيز وقف إطلاق النار في إطار “تخفيف التوتر”، إضافة إلى زيادة المساعدات لـ “المتضررين من الحرب”، وإعادة الإعمار ونزع الألغام وبحث صياغة جديدة للدستور السوري.
وتأتي القمة بالتزامن مع تطورات تشهدها الساحة السورية على الصعيدين العسكري والسياسي، إذ اقتربت قوات الأسد من السيطرة على كامل الغوطة الشرقية، بموجب اتفاقيات وقعتها روسيا مع الفصائل العسكرية العاملة فيها.
كما تشهد الحدود السورية- التركية توترًا عقب السيطرة على منطقة عفرين، كانت أولى تبعاتها إعلان أردوغان أمس التجهيز للسيطرة على أربع مناطق هي الحسكة، رأس العين، عين العرب، تل أبيض.
–