انتقد عضو مجلس الشعب طريف قوطرش ظاهرة التعفيش، وخاصة بعد تهجير سكان الغوطة الشرقية من منازلهم.
وبحسب ما نشرته مواقع إخبارية محلية، منها “صاحبة الجلالة” أمس، الثلاثاء 3 من نيسان، جاء كلام قوطرش في أثناء مداخلته في الجلسة التي انعقدت في مجلس الشعب، لمناقشة أعمال الوزارات.
وأوضح قوطرش، في المرة الأولى التي تناقش فيه هذه الظاهرة تحت قبة المجلس، أن حالات “التعفيش” ازدادت بعد دخول قوات الأسد حرستا، وقال “نرى مناظر سيئة جدًا على أوتوستراد دمشق- حمص من مبيع فرش وأشياء أخرى”.
كما دعا، في نفس المداخلة، المسؤولين لمتابعة سرقة مصانع الأهالي في عفرين علنًا.
ولم يصدر عن رئاسة المجلس أي رد على مداخلة قوطرش، ولم يعلق أحد من الأعضاء، سواء بالسلب أو الإيجاب.
وطريف قوطرش هو لاعب نادي الوحدة ومنتخب سوريا لكرة السلة، وعضو مجلس الشعب عن مدينة دمشق، ويحظى بشعبية بين أهالي العاصمة.
وكانت ميليشيات موالية للنظام بدأت بعمليات سرقة و”تعفيش” لمنازل الأهالي في حرستا، بعد خروجهم منها باتجاه محافظة إدلب.
ونشرت مواقع محلية، في 24 من آذار الماضي، صورًا لأرتال من السيارات تحمل أثاثًا، وأدوات منزلية، باتجاه ضاحية الأسد، في إشارة إلى عمليات “التعفيش” المكثفة على حرستا.
كما ذكرت شبكة “صوت العاصمة” أن أكثر من 50 سيارة نقل محملة بالأثاث المنزلي خرجت من حرستا باتجاه جرمانا وضاحية الأسد، اللتين تحويان سوقين للمواد “المعفشة”.
بينما نشرت صفحات لناشطين تسجيلات وصورًا قالوا إنها لعناصر “الجيش الحر” خلال “تعفيش” أغراض أهالي عفرين، بعد سيطرة القوات التركية عليها، وتوعدت قيادة “الجيش الحر” بمحاسبة الفاعلين.
وظهر مصطلح “التعفيش” منذ بداية الثورة السورية عام 2011، مع حملات قوات الأسد في المناطق الخارجة عن سيطرته، لتصبح ظاهرة اتبعتها عدد من الفصائل والميليشيات بمختلف أطراف الصراع.
–