اللعبة الدولية تختزل في كوباني.. وقوات البيشمركة تنتشر داخل أحيائها
عنب بلدي – العدد 141 – الأحد 2/11/2014
انتشر مقاتلو البيشمركة الكردية في مدينة عين العرب (كوباني) يوم الجمعة 31 تشرين الأول، لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، تحت قيادة غرفة عمليات مشتركة تنسق مع غرفة عمليات أربيل للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وبعد عبورها الأراضي التركية، تمركزت قوات البيشمركة الكردية المكونة من 20 آلية و150 مقاتلًا، والقادمة من إقليم كوردستان العراق، داخل مدينة كوباني الواقعة شمال شرق حلب، لصد تقدم مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المستمر منذ شهر ونصف.
وسمحت تركيا بمرور قوات البيشمركة وعناصر من الجيش السوري الحر أيضًا؛ وفي حين اعتبر نظام الأسد الخطوة “انتهاكًا سافرًا” للسيادة السورية، أكد العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر “إن دخول قوات البيشمركة إلى عين العرب هو انتهاك سافر لسيادة الجمهورية العربية السورية، وضرب لوحدة الأرض”.
وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الأكراد وتنظيم “الدولة” خلال اليومين السابقين؛ ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن المقاتلين الأكراد تمكنوا “من صد هجوم جديد لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال عين العرب التي شهدت مواجهات عنيفة مساء الجمعة، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح السبت”.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن مقاتلات وقاذفات أمريكية شنت 5 هجمات ضد التنظيم، قرب عين العرب منذ أول أمس، لافتةً إلى أن الغارات دمرت 9 مواقع قتالية لتنظيم “الدولة”.
وبحسب المرصد، فقد قتل 11 عنصرًا من “الدولة” في غارات التحالف الدولي، التي شملت أيضًا مناطق في محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، فيما قتل 15 من عناصر “وحدات حماية الشعب” الكردية في اشتباكات في كوباني ومحيطها.
بدوره، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استراتيجية التحالف الدولي، وتساءل في باريس، حيث التقى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، “لماذا تقصف قوات التحالف مدينة كوباني باستمرار؟ لماذا لا تقصف مدنًا أخرى، لماذا ليس لإدلب”.
وأضاف أردوغان “لا نتحدث سوى عن كوباني الواقعة على الحدود التركية، وحيث لم يعد هناك أحد باستثناء ألفي مقاتل”.
وقتل منذ بدء الهجوم على المدينة ومحيطها في 16 أيلول الماضي 958 شخصًا، هم 576 مقاتلًا من تنظيم “الدولة”، و361 مقاتلًا من “وحدات حماية الشعب”، في حين سقط 21 مدنيًا.
وذكر المرصد أنه تمكن من توثيق مقتل أكثر من 100 عنصر من تنظيم “الدولة” في اشتباكات المدينة ومحيطها خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعضهم أتوا من مناطق أخرى في حلب والرقة.
يذكر أن شهر تشرين الأول الماضي شهد مقتل 6 آلاف شخص في سوريا، بينهم ألف مدني و250 طفلًا و112 امرأة، وفق إحصاءات للمرصد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :