نزوح جماعي وعائلات بأكملها فارقت الحياة
غارات جوية وقصف بري على درعا ردًا على تقدم المعارضة
جمال ابراهيم – درعا
في ردٍ على الانتصارات التي حققها مقاتلو المعارضة مؤخرًا في درعا، قامت قوات الأسد بقصف المناطق المحررة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وغارات الطيران الحربي موقعةً عددًا كبيرًا من الإصابات والشهداء.
وبلغ عدد البراميل التي سقطت على حوران خلال تشرين الأول المنصرم 345 برميلًا، مستهدفةً أكثر من 35 مدينة وقرية، كما استهدف الطيران الحربي المنطقة بأكثر من 170 غارة نالت منها مدينة الحارة بعد تحريرها ما يقارب 50 غارة وأم المياذن 24 غارة.
وشهدت معظم المدن حالة نزوح واسعة حيث هجر أهالي بلدات نصيب وأم المياذن والحارة وإنخل إلى القرى المحيطة وسويت بعض منازلهم بالأرض، في الوقت الذي وصل فيه عدد الشهداء الموثقين إلى 277 خلال شهر تشرين الأول.
إذ أسفر القصف عن 3 مجازر في بلدة نصيب، نتيجة استهداف أحياء سكنية كان ضحيتها عشرون شخصًا بينهم اثنا عشر طفلًا وامرأة. كما استهدف الطيران المروحي مدينة بصرى الشام وأسفر ذلك عن استشهاد 15 مدنيًا من عائلة الراضي، وكذلك أدى القصف على مدينة إبطع إلى استشهاد 5 أشخاص، في حين سقطت عائلة كاملة في اليادودة، بينما أودت صواريخ أرض-أرض التي استهدفت الحارة بحياة 20 شخصَا منهم 6 أطفال وامرأتين.
وكانت قوات المعارضة استطاعت إحراز تقدم واضح في المنطقة الجنوبية على الصعيد العسكري وتحقيق عدد من الانتصارات على قوات الأسد، حيث تمكنت من السيطرة على تل الحارة وبلدة الحارة وبلدة زمرين والاقتراب من الفرقة التاسعة مدرعات الواقعة في مدينة الصنمين.
واستمرت المعارك لفتح الطريق إلى دمشق وتحرير تل مسحرة والحميدية ونبع الصخر ودير العدس للوصول إلى مدينة البعث ومنها إلى خان أرنبة مركز محافظة القنيطرة.
كذلك استطاعت قوات المعارضة استعادة السيطرة على 3 قطاعات في درعا المحطة بعد أن سيطر النظام من حوالي 6 أشهر على قطاع بوز العسل وقطاع الروضة وقطاع العودة، لتتخذ منها خط دفاع لبداية تحرير درعا المحطة بالكامل.
من جهتها، أعلنت الفصائل المقاتلة في المنطقة الشرقية من درعا، عن بدء معركة “أهل العزم” التي تهدف إلى تحرير عدد من الحواجر، تعتبر خط الدفاع عن جمرك نصيب وحاجز أم المياذن الواقع على أوتوستراد عمان – دمشق، بالإضافة إلى حاجزي المعضرة والكازيات.
وبعد معارك دامت 4 أيام استطاعت قوات المعارضة السيطرة على الحواجز وإغلاق طريق الإمداد على جمرك نصيب آخر معابر النظام مع الأردن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :