“تمارا” أول صحفي روبوت في الإعلام العربي (فيديو)
شكّل اللقاء الذي أجرته قناة العربية مع الصحفية الجديدة في فريقها “تمارا”، صدمةً لبعض العاملين في الوسط الإعلامي بعد اكتشافهم لوصول الروبوتات إلى الصحافة العربية.
وكان دخول الذكاء الاصطناعي إلى مجالات شتى ومنافسته للإنسان على الوظائف أثار غضب العديد من المتابعين حول العالم، إلا أن دخول الروبوتات إلى عالم الصحافة من شأنه أن يسرع وتيرة العمل، ويجعله أكثر دقة، لكنه لن يؤدي إلى بطالة الصحفيين.
وتعمل “تمارا” ضمن مشروع العربية للذكاء الاصطناعي على ثلاث مراحل، يقدم بها الإنسان الصحفي الخبر للقارئ، وتستهلك منه جهدًا ووقتًا يشكل فاصلًا زمنيًا بين زمن وقوع الحدث ولحظة وصوله للجمهور حول العالم.
وأول مرحلة باتت “تمارا” تقوم بها اليوم هي عملية الرصد، إذ يراقب الصحفي وكالات أخبار ووسائل إعلام حول العالم للاطلاع على ما يجري وتكوين صورة شاملة للأحداث.
وفي حين لا يستطيع الصحفي رصد أعداد هائلة من وسائل الإعلام، تستطيع “تمارا” رصد ستة آلاف موقع، وفحص مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عميق لمعرفة ما يتداوله الناس، لتطلع بهذه الطريقة على 23 ألف معلومة خلال المرحلة الأولى فقط.
المرحلة الثانية من عمل الصحفي تتعلق بتصنيفه للمعلومات التي عثر عليها خلال عملية الرصد، وترتيبها من حيث الأهمية بالنسبة للجمهور الذي يتوجه له بالمعلومة، واستبعاد المعلومات غير المهمة، وهذه العملية باتت اليوم أيضًا من اختصاص “تمارا”.
أما مرحلة النشر، وهي المرحلة الثالثة، فلا تتخذ بها “تمارا” قرارًا نهائيًا، بل تتركها لتقييم زملائها البشر الذين يحددون الشكل النهائي للخبر الذي سيقرأه الجمهور.
ولم تكن “تمارا” أول الروبوتات العاملة في المجال الصحفي، إذ سبقها زميلها الصيني “Xiao Nan” بكتابة أول مقال له عام 2017، وكان مكوّنًا من 300 حرف.
كما وظفت صحيفة “واشنطن بوست” عام 2016 مراسلًا روبوتًا ضمن فريقها، كتب لها 850 مقالًا صحفيًا خلال العام الأول من مزاولته للمهنة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :