شكلت الفصائل العسكرية العاملة في ريف حمص الشمالي رسميًا قيادة عسكرية واحدة، في خطوة استباقية لأي عمل عسكري من جانب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وفي بيان نشر عبر “يوتيوب” اليوم، الأربعاء 4 من نيسان، أعلنت غالبية فصائل ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة، تحمل اسم “القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى”.
وقالت الفصائل إن الخطوة جاءت بعد اجتماعات مكثفة، وتهدف إلى جمع الكلمة وتوحيد القرار السياسي والعسكري، وتغيير الأسلوب في العمل، على أن تكون القيادة المعلن عنها الممثل العسكري الوحيد للريفين المحررين.
وتتمثل الفصائل العسكرية بـ “الفيلق الرابع، جيش التوحيد، فيلق الشام (قطاع حمص)، حركة تحرير الوطن، جيش العزة، جيش حمص”.
بالإضافة إلى “غرفة عمليات الحولة، غرفة عمليات الرستن، غرفة عمليات جنوبي حماة، غرفة عمليات المنطقة الشرقية، غرفة عمليات المنطقة الجنوبية الغربية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حمص أن العقيد الركن المنشق، إبراهيم بكار أبو خليل عيّن قائدًا للقيادة الوسطى، وهو أحد القياديين العسكريين، وينحدر من مدينة الحولة.
ويأتي تشكيل القيادة الموحدة مع الحديث عن مفاوضات بين لجان مدنيّة والنظام السوري، من أجل تحييد المنطقة عن العمليات العسكرية مقابل فتح طريق دمشق- حماة الدولي، المار من المنطقة.
وقالت مصادر مطلعة في 28 من آذار الماضي لعنب بلدي، إن المفاوضات تجري في فندق السفير بمدينة حمص، وتدور بين وفد من مدينة تلبيسة النظام السوري، مشيرةً إلى أن الأشخاص المفاوضين لا يرتبطون بـ “هيئة التفاوض”، المسؤولة عن الريف الشمالي لحمص.
وقال الناطق باسم “حركة تحرير وطن”، صهيب العلي، في وقت سابق إن المشروع يأتي لتوحيد القرار وتعزيز الجبهات، وقطع الطريق على النظام وإفشال مخططاته.
وأضاف لعنب بلدي أن القيادة العسكرية العليا ستتشكل من ضباط منشقين عن النظام السوري وفق التراتبية العسكرية.
وأوضح أن النظام وروسيا يحاولان الالتفاف على لجنة المفاوضات المعتمدة من قبل الفصائل العسكرية والتشكيلات المدنية في المنطقة، لعدم قبولها التخلي عن عدة شروط، على رأسها الإفراج عن المعتقلين.
ووفق ما قال فإن روسيا تتفاوض مع أطراف “غير شرعيين” أو مخولين بعملية التفاوض في ريف حمص وحماة، ما أثار انقسامات وشائعات في المنطقة، وسط تهديدات روسية بشن عملية عسكرية على المنطقة.
وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف حمص، فإن حالة خوف بين أهالي شمالي حمص سادت بعد “سقوط” مناطق واسعة من الغوطة الشرقية، وخاصة بعد حديث مصادر موالية للنظام السوري عن الاستعداد لاقتحام ريف حمص الشمالي بعد الغوطة.
واعتبر مراقبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الأسد قد تنتقل إلى ريف حمص الشمالي بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في الغوطة، مستغلة الحصار الكبير الذي تشهده وابتعادها عن الجبهات الأخرى لفصائل المعارضة.
–