تركيا: سنعيد ضريح سليمان شاه إلى مكانه لأنها “أرض تركية”
تنوي تركيا إعادة ضريح سليمان شاه إلى مكانه القديم في سوريا، كون المنطقة التي كان فيها أرضًا تركية، بحسب ما قال نائب رئيس الوزراء التركي، فكري إشيق.
وأضاف المسؤول التركي لقناة “TRT” اليوم، الثلاثاء 3 من نيسان، “كنا قد نقلنا موقع ضريح سليمان شاه مؤقتًا، ولكنه سيعود إلى مكانه القديم عاجلًا أو آجلًا، لأن مكان الضريح هو أرض تركية”.
ويعد سليمان شاه بن قايا ألب جد مؤسس الدولة العثمانية عثمان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه، وهو أحد الزعماء الأتراك، عاش في الفترة ما بين عامي 1178 و1236 للميلاد.
وبعد غزوات المغول اضطر للفرار بقبيلته إلى سوريا، وفي أثناء عبورهم نهر الفرات، قرب قلعة جعبر، غرق مع عدد من رجاله، عام 1231، ما جعل رجال قبيلته يدفنونه غرب القلعة.
وبعد أن آل الحكم إلى أحفاده العثمانيين، وسيطر السلطان سليم الأول على سوريا، بعد معركة “مرج دابق” قرب حلب عام 1516، نقل جثمان سليمان شاه إلى مرج دابق وأقام له ضريحًا هناك، وأصبح مزارًا للأتراك.
ثم قام السلطان عبد الحميد الثاني أواخر القرن التاسع عشر بتجديد الضريح، وتوسعة المنطقة التي حوله.
وفي الأيام التي تبعت الانتداب الفرنسي على سوريا، تم الاتفاق بين الجانبين التركي والفرنسي عام 1921 في معاهدة أنقرة أن يكون الضريح تحت السيادة التركية، وأن يرفع عليه العلم التركي، بينما تخضع الأرض للسيادة السورية.
وبعد أن تم إنشاء سد الفرات عام 1968، وخوفًا من أن تغمر مياه بحيرة السد، أجزاء من قلعة جعبر بما فيها الضريح، تقرر نقله إلى منطقة أخرى، حتى عام 1973، وبعد مفاوضات تركية سورية، أبقت تركيا على الضريح في الأراضي السورية، ولكنه نقل إلى تلة مرتفعة اسمها “قره قوزاك” في ريف حلب.
وعقب سيطرة قوات تنظيم “الدولة” على ريف حلب، نفذ الجيش التركي عملية أسماها “عملية نقل الضريح”، ونجح بنقله إلى قرية “أشمة” السورية على الحدود التركية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :