أفادت وسائل إعلام تركية أن سفينة حربية روسية عبرت مضيق البوسفور متجهة نحو البحر الأبيض المتوسط.
ووفق ماترجمت عنب بلدي عن موقع “haber7” التركي أن سفينة حربية روسية تدعى “بيريكوب” شوهدت صباح اليوم، الاثنين 2 من نيسان، تعبر من أمام منطقة أورتاكوي وأسكودار التركيتين، متجهة إلى القاعدة العسكرية الروسية في سوريا.
وأفاد شهود العيان أن على متن السفينة كان عشرات الجنود الروس وهو يلبسون سترات نجاة.
وقالت الصحيفة إن سفينتين حربيتين روسيتين عبرتا المضيق باتجاه قاعدة طرطوس البحرية، خلال آذار الماضي، وتدعيان “آميرال ايسان”و”بيتليفي”.
وصادق مجلس الاتحاد الروسي (الدوما)، العام الماضي، على اتفاقية توسيع نقطة الإمداد التقني الروسية في طرطوس وجعلها قاعدة بحرية روسية على الساحل السوري، بعد موافقة دمشق على الاتفاقية.
وتتيح الاتفاقية لموسكو نقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية إلى سوريا بما في ذلك “طرادات نووية”، وتعطي الاتفاقية للقوات الروسية حصانة كاملة من القوانين السورية، ولا تتمتع سوريا بأي سيادة عليها.
ويرجع تاريخ توقيع النظام السوري لاتفاقية إنشاء قاعدة طرطوس، إلى عام 1991، مع بقاء عدد قليل من الخبراء العسكريين الروس للدعم اللوجستي للأسطول الروسي عند الحاجة.
وبقيت روسيا تنكر وجود القاعدة، إلى أن وقع النظام السوري مع روسيا اتفاقية جديدة لإنشاء القاعدة في 2008، وبدأت بتجديدها بعد 2012، وتم توقيع اتفاقية توسيع القاعدة بداية 2017.
وسبق أن تناقلت وسائل الإعلام التركية مرور سفن روسية من المضيق باتجاه الشواطئ السورية ومنها “تسيزار كونيكوف” وهي سفينة إنزال روسية، عبرت الشهر الماضي، وأكدوا أنها كانت محملة “بشكل كبير”.
وتعتبر قاعدة طرطوس هي القاعدة الروسية الثانية في سوريا، بعد قاعدة حميميم الجوية، والتي بدأ الطيران الروسي استخدامها لتنفيذ طلعات جوية، في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ 2015.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صرح في زيارة جمعته برئيس النظام السوري، في قاعدة حميميم، أنه أمر بسحب القوات الروسية من سوريا، لعدم الحاجة إليها بعد أن تم “القضاء على الإرهاب”، بحسب تعبيره.
–