تصدّر اسم الضابط الروسي ألكسندر زورين مع بدء المفاوضات بشأن ملف الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وكان الكولونيل الروسي ألكسندر زورين عرّاب الاتفاقيات في الغوطة، التي أفضت إلى إخلاء كامل المنطقة لصالح قوات الأسد، باستثناء دوما التي ما زال ملفها يناقش مع “جيش الإسلام”.
ووفق مصادر عنب بلدي، اجتمع الكولونيل الروسي ومندوبين معه، مع لجنة منبثقة عن فعاليات مدنية وعسكرية، وجرى تحديد بنود الاتفاق بين روسيا وفصيل “فيلق الرحمن”، على جبهة جوبر قرب محطة عين ترما للوقود.
المعلومات عن رجل روسيا الغامض كانت شحيحة، وفق بحث أجرته عنب بلدي.
ويشغل زورين منصب مبعوث وزارة الدفاع الروسية إلى مجموعة العمل الدولية (ISSG)، التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، وتعمل على قضايا وقف إطلاق النار واتفاق الأعمال العدائية في سوريا والقضايا الإنسانية.
أبرز المواقف التي ارتبطت بزورين، مع ندرتها، كان ظهوره إلى جانب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي سابقًا، جون كيري، في أيلول من عام 2016.
وشهد ذلك الشهر اتفاقًا بين كيري ولافروف في جنيف، وظهر خلاله الكولونيل زورين ضمن الوفد الروسي، موزعًا البيتزا والفودكا على الصحفيين الذين غطوا اجتماعات الاتفاق.
وحينها جرى الاتفاق مقابل تعاون عسكري أمريكي- روسي، بخصوص تحديد أماكن انتشار المجموعات التي تعتبرها واشنطن “إرهابية”.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، وزع زورين البيتزا على الصحفيين، في انتظار مؤتمر صحفي للإعلان عن بنود الاتفاق، وكان في وقت متأخر من الليل.
ومنذ ذلك الوقت قال وزيرا الخارجية إن البلدين وضعا خطة لفرض وقف لإطلاق النار في سوريا ووضع أساس لعملية السلام.
إلا أن خروقات الاتفاق لم تتوقف منذ ذلك الوقت، وكانت لموسكو يد فيها، وصولًا إلى تهجير أهالي الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري.
–