أمهل فصيل “قوات شيخ الكرامة” عائلة تاجر المخدرات، أحمد جعفر (أبو ياسين)، يومين للخروج من السويداء، وسط توتر تعيشه المحافظة بعد أيام من مقتله.
وقالت مصادر إعلامية من المدينة لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 3 من نيسان، إن الوضع لا يزال متوترًا في السويداء حتى اليوم، وأعطى الفصيل مهلة يومين فقط لأولاد “أبو ياسين” للخروج من المدينة بشكل كامل.
ويبلغ عدد أولاد التاجر أربعة، الأول قتل في عام 2011 على الحدود الأدرنية خلال قيامه بتهريب المخدرات قبل التوجه إلى سيناء في مصر، إلى جانب الأخوين طارق جعفر وزاهر جعفر الذي يعرف بعلاقته الوثيقة من “حزب الله” وإيران والقصر الجمهوري.
وتشكل فصيل “قوات شيخ الكرامة” في الأيام الماضية، وتبنى مسؤولية قتل “أبو ياسين”.
وتوعد في بيان بالثأر لقتلة وحيد البلعوس و”تحصيل كرامة أهلنا في الجبل ونصرة المظلوم، والدفاع عن أرضنا وعرضنا وعدم السماح بتغيير تاريخ وعادات الطائفة المعروفة العريقة”.
كما أكد على ملاحقة أسماء كثيرة ذكرها التاجر في اعترافاته ووصفهم بـ “الخونة داخل المدينة”.
وبحسب مصادر عنب بلدي، فإن “أبو ياسين” يعتبر من أهم رجال “حزب الله” في المنطقة، ويدير شبكة واسعة لتهريب المخدرات مع أبنائه.
وكان عدد من الأهالي قبضوا عليه وعثروا بحوزته على أطنان من الحشيش، وسلم إلى الجهات الأمنية في المنطقة، ليفرج عنه بعد ثلاث ساعات.
وتعيش السويداء حالة ترقب وتخوف للأهالي من رد فعل “آل جعفر” في درعا، الذين هددوا للانتقام لابن عائلتهم “أبو ياسين”.
كما يترقب الأهالي الخطوة المقبلة للفصيل الجديد “قوات شيوخ الكرامة” ومحاولة تنفيذ وعوده بالانتقام من الأسماء الذي ذكرها التاجر في أثناء اعترافه.
وكانت تساؤلات انتشرت في المدينة حول الجهة المسؤولة عن الفصيل الجديد، لكن بحسب معلومات عنب بلدي، يرجح أن يكون الشيخ رامي مزهر وراء تشكيله، بعد التبرؤ منه من قبل “رجال الكرامة”، ودعمه عقب ذلك من قبل الموحدين الدروز في عدة مناطق.
ودعم مزهر عدد من أبناء الطائفة في الأراضي المحتلة في الجولان وفلسطين، بالمال والسلاح، وسط وعود بتقديم التسهيلات لـ “حماية الجبل” بعد توقف “رجال الكرامة” عن نشاطهم بعد مقتل قائدهم وحيد البلعوس.