أثار قرار إقالة الإعلامية السورية رائدة وقاف من إدارة قناة “سوريا دراما” جدلًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأطلقت عدة صفحات في “فيس بوك” أمس، السبت 1 من نيسان، حملات للمطالبة بعودتها إلى منصبها والاعتذار منها، عن هذا القرار الذي وصفه مؤيدوها بـ “التعسفي”.
وبحسب ما تداوله ناشطون في دمشق، فإن إقالة وقاف من إدارة قناة “سوريا دراما” كانت على خلفية عرض لقاء جمعها بزوجة أحد قتلى قوات الأسد، وهي سماهر علي ديب، وحديثها عن الحياة البائسة التي تعيشها مع أولادها في غرفة على السطح، وعدم حصولها على وظيفة، وسط تجاهل من الحكومة.
وكانت الحلقة ضمن سلسلة “نساء في الحرب”، التي تقدمها وقاف على “سوريا دراما”.
ولم تعلق وقاف على خبر الإقالة، واكتفت بنشر صور لرئيس النظام بصحبة زوجته خلال زياراتهم للأسر المسيحية، في عيد الفصح.
بينما امتنعت وزارة الإعلام عن ذكر سبب الإقالة، وعزت مصادر من داخل القناة الدافع إلى تجديد الدماء في القنوات الرسمية، وخاصة بعد قدوم وزير الإعلام الجديد عماد سارة، وتعيين مدير جديد للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، مضيفة أن وقاف هي من تقدمت بطلب إعفائها.
وعينت الإعلامية وفاء الأسعد التي عملت مذيعة في التلفزيون الرسمي منذ منتصف التسعينيات، بدلًا عن وقاف.
وطالبت صفحة “ملتقى المغتربين الوطنيين السوريين” وزارة الإعلام بإعادة وقاف إلى منصبها، مؤكدة أنها تستحق التقدير، لما قدمته من تضحيات ومخاطرات في هذه الأزمة، على حد قول أعضاء الملتقى.
في حين هنأ آخرون الإعلامية وفاء الأسعد بمنصبها الجديد، وبينهم المذيعة ميساء صبوح، التي عبرت عن سعادتها بإقالة وقاف، ووصفتها أنها “غيورة، وفاسدة، وكاتبة تقارير تعسفية”.
كما أيد المخرج في قسم البرامج مهران صالح هذا القرار، معتبرًا أن الكادر الإعلامي الحالي “مترهل”.
وهاجم أعضاء صفحة “معًا للمطالبة بإعادة رائدة وقاف” في “فيس بوك” المذيعة ميساء صبوح، واعتبروا أنها السبب وراء إقالة وقاف، واتهموها باستغلال علاقاتها التي وصفوها بـ”المشبوهة”.
وكانت وقاف وهي من دريكيش في محافظة طرطوس، عينت في التلفزيون الرسمي بدعم من المذيعة ماريا ديب، بسبب صلة قرابة بين زوجها مدير الجمارك، غريب وقاف، وهي من عائلة معروفة بتأييدها لرئيس النظام، وشقيقها المخرج محمد وقاف.
وتشغل وقاف حاليًا منصب عضو مكتب تنفيذي في اتحاد الصحفيين.
بينما تعود أصول الإعلامية ميساء صبوح إلى مدينة جبلة في محافظة اللاذقية.
–