يبلغ طول توربين الرياح الأكبر في العالم أكثر من ضعف طول تمثال الحرية وبرج “بيغ بن”، وارتفاعه أكثر من 260 مترًا، بمراوح قطرها 220 مترًا، وتوارد طاقة تكفي 16 ألف أسرة أوروبية.
التوربين البحري “Haliade-X” الذي أنتجته شركة “جنرال الكتريك”، يلتقط بحجمه الكبير كميات هائلة من الرياح، ما يسمح له بإنتاج طاقة كبيرة، بحسب فيديو أعده موقع المنتدى الاقتصادي العالمي، وترجمته عنب بلدي.
أما الصعوبة المتعلقة بحاجة التوربين إلى بنية تحتية تتناسب مع حجمه، فيعمل على حلها فريق من المبرمجين باستخدام خوارزميات تسمح لـ “Haliade-X” بالبقاء في مهب الريح.
ومن المنتظر أن يتم تزويد التوربين بمولد قوته 12 ميغاوات، قادرة على إنتاج 67 غيغاواط في الساعة من الطاقة، على ارتفاع 150 مترًا فوق سطح البحر.
وتتوقع “جنرال الكتريك” أن كل توربين من إنتاجها سيولد طاقة أكثر بنسبة 45% من أي توربين بحري آخر متوافر اليوم.
وسيسهم حجمها ببناء مزارع رياح بعدد أقل من التوربينات، وبالتالي ستنخفض تكاليف البناء والصيانة وما شابه، ما سيؤثر على أسعار الكيلو واط في الساعة التي ستنخفض.
وتتوقع شركة “جنرال الكتريك” أن أول توربين اختبار كامل سيتم إنجازه عام 2019، على أن يكون متوافرًا للعملاء في الأسواق عام 2021.
لكن هذا لا يعني أن التوربين وصل إلى تصميمه النهائي، فالشركة ما زالت تفكر بطرق تصنيع تساهم بتخفيض تكاليف إنتاجه، بما في ذلك الاستفادة من الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وتزايد مستوى الاهتمام والاستثمار في الطاقة المتجددة بسرعة في السنوات الأخيرة، بين عامي 2004 و 2015 زاد الاستثمار بأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 286 مليار دولار.