يعاني الأطفال المصابون بمرضي التوحد واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، من ارتفاع حالات الإصابة بالقلق والاكتئاب مقارنةً بأطفال مصابين بالتوحد فقط.
وشملت دراسة أمريكية حديثة فحصًا لبيانات 3319 طفلًا مصابًا بالتوحد، تتراوح أعمارهم بين السادسة و17 عامًا، 45% منهم مصابون باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أيضًا، ما يعادل 1503 أطفال، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الاثنين 2 من نيسان.
ويمكن أن يساعد التعرف على أعراض اضطرابات القلق والمزاج ومعالجتها على تحسن نوعية الحياة للمرضى وأسرهم، بحسب كبيرة الباحثين في الدراسة، إليزا جوردون ليبكين.
ولم تكن الأبحاث قد قدمت حتى الآن صورة واضحة عن تأثر الإصابة بالتوحد وفرط النشاط معًا على الطفل، وأثرهما على احتمالات الإصابة بمشاكل سلوكية أو نفسية أو عقلية.
وارتفع احتمال الإصابة بالقلق إلى 2.2 مرة عند الأطفال المصابين بالاضطرابين معًا، مقارنةً بالأطفال المتوحدين فقط، فيما ارتفع احتمال الإصابة بالاكتئاب إلى 2.7 مرة، وترتفع المعدلات مع التقدم بالعمر.
ولفتت الدراسة المنشورة في دورية “بيدياتركس” إلى أن المهم في الموضوع هو الانتباه إلى أن الاكتئاب والقلق لا يكون مرده إلى التوحد فقط، وذلك لتنبيه الأهالي من أجل تحسين استجابتهم لما يعاني منه أطفالهم.
ويمكن للأدوية وللتدخل السلوكي، مثل علاج السلوك الإدراكي، أن تكون مفيدة جدًا للأطفال الذين يعانون من التوحد ويصابون بالقلق أو اضطرابات المزاج، بحسب مديرة مركز التوحد والنمو العقلي في المركز الطبي في جامعة “ديوك” في نورث كارولاينا، جيرالدين داوسون.
–