قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن المنظمة تواجه “أسوأ أزمة لاجئين” منذ الحرب العالمية الثانية.
ووفق ماترجمت عنب بلدي عن مقابلة تلفزيونية أجراها غراندي مع قناة “CBS NEWS”، الأحد 1 نيسان، أكد فيها حاجة المنظمة لمزيد من الموارد الإنسانية لمعالجة الحاجات الأساسية للاجئين، وفي مقدمتها الغذاء والدواء والمسكن، للفئات الأكثر عرضة للتأثر من النساء والأطفال.
وأشار غراندي إلى أن الحاجات تتزايد بشكل خاص لأن معدل بقاء اللاجئ في بلد أجنبي يتراوح من 15 إلى 20 عامًا في الوقت الراهن.
ويوجد حول العالم، بحسب المفوض السامي، أكثر من 65 مليون لاجئ ونازح.
أما عن قرار أمريكا تحديد أعداد اللاجئين الذين ستستقبلهم هذا العام بواقع 45 ألفًا فقط، أكد غراندي أن المفوضية ستناقش مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هذه المسألة، ويأمل بمجرد الانتهاء من تحليل الإجراءات وإقرارها، التحدث عن أرقام أكبر ستدخل البلاد مرة أخرى.
ولم تستقبل الولايات المتحدة الأمريكية عددًا قليلًا من اللاجئين، ففي 2006 بلغت أعدادهم فيه 41 ألف و223 لاجئ، فيما استقبلت خلال 2016، 48 ألف و995 لاجئًا.
وخلال عهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، رفع سقف استقبال اللاجئين حتى وصل في 2017 إلى 110 آلاف لاجئ، وبالتالي بلغت أعداد اللاجئين الذين دخلوا إلى أمريكا منذ 1975، أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ من جميع أنحاء العالم.
واعتبر المسؤول الأممي أن قرار اللجوء سيادي لأي دولة من أجل أن تضمن ألا تؤدي تحركات الناس فيها، ومنهم اللاجئون إلى انعدام الأمن، لذلك تدعم المفوضية “عدم تحديد العدد”.
لكنه أردف الحديث عن اللاجئين بتأكيده أنه في حال تقييم أحدهم على أنه لاجئ، فيجب أن يتم استقباله ومنحه الحماية التي فقدها في بلده.
وحث المفوض السامي جميع الدول، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، أن تعطي الشخص الفرصة للتألق كما فعل ملايين اللاجئين في العقود القليلة الماضية.
وفي التقرير السنوي السابق للأمم المتحدة أكدت فيه تصدر تركيا للائحة الدول الأكثر استضافة للاجئين، فيما حل السوريون قائمة الصدارة في أصول اللاجئين بقرابة أربعة ملايين لاجئ حول العالم.