وضع باحثون من فرنسا وأمريكا ثلاث فرضيات لتفسير سبب صدور صوت عند فرقعة الأصابع، وهي من أكثر العادات الصحية السيئة لدى الإنسان بحسب رأي أطباء.
ويصدر الصوت بسبب ضغط على الفقاعات الهوائية داخل تجويف مفصل الإصبع، وفق ما نقل موقع “بي بي سي”، اليوم، الاثنين 2 من شباط.
وخطرت الفكرة لطالب علوم اسمه فينيث شاندران، في أثناء فرقعته لأصابعه في محاضرة بجامعة العلوم التطبيقية بفرنسا، وتعاون على إنجاز البحث مع أستاذه عبد بركات.
ووجد الباحثون أن أصوات الفرقعة يمكن تفسيرها من خلال ثلاث معادلات رياضية، بعد سنوات على اختلاف العلماء حول سبب هذه الأصوات.
وتصف المعادلة الرياضية الأولى اختلافات الضغط داخل المفصل عندما يشعر المرء بحاجة إلى فرقعة أصابعه، بحسب شاندران.
أما المعادلة الثانية وهي الأكثر شهرة فتعود لاختلاف أحجام الفقاعات في استجابتها لاختلافات الضغوط، والمعادلة الثالثة مقترنة باختلاف أحجام الفقاعات في استجابتها لاختلافات الضغوط.
وشكلت هذه المعادلات مجسمًا رياضيًا يفسر أصوات الفرقعة، ومحصلتها أنه خلال فرقعة الأصابع تكون هناك اختلافات في درجة الضغط على المفصل مما يؤدي إلى تذبذب حجم الفقاعات وهو ما يسبب الصوت الذي نسمعه، وفق شرح شاندران.
وتناقض هذه النتائج، التي توافق أخرى ظهرت عام 1971، تجارب جديدة أشارت إلى مقاومة الفقاعات بوساطة السائل الزلالي حتى بعد فرقعة الأصابع.
بينما يحتاج النموذج الرياضي الذي قدمه شاندران، ونشره في دورية “التقارير العلمية” إلى انهيار جزئي في الفقاعات يؤدي إلى موجات صوتية يمكن التنبؤ بها حسابيًا، بينما تنجو الفقاعات الصغيرة من هذا المصير.
أما فيما يتعلق بالأشخاص غير القادرين على فرقعة أصابعهم، فيعود ذلك إلى وجود مساحة كبيرة بين العظام في المفاصل، ما يعيق انخفاض الضغط في السائل بدرجة كافية لإصدار صوت الفرقعة.
–