روسيا تمهل فصائل القلمون: التسليم أو الحرب

  • 2018/04/02
  • 12:50 م
عناصر من الجيش الحر يرفعون علم الثورة السورية في القلمون الشرقي - (انترنت)

عناصر من الجيش الحر يرفعون علم الثورة السورية في القلمون الشرقي - (انترنت)

أمهلت روسيا فصائل المعارضة العاملة في القلمون الشرقي ثلاثة أيام لتسليم المنطقة والخروج منها سلميًا أو عسكريًا.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الاثنين 2 من نيسان، خيّرت روسيا فصائل القلمون بين ثلاثة خيارات هي تسليم السلاح والتسوية أو الخروج من المنطقة أو اللجوء إلى الخيار العسكري وبدء معركة لإخراجهم منها.

وأوضحت المصادر أن وفدًا من مدن وبلدات القلمون اجتمع مع روسيا والنظام في المحطة الحرارية بجيرود، أمس الأحد، وتلقى رسالة تضمنت الصلح وإلقاء السلاح وتسوية وضع المقاتلين أو الرحيل من المنطقة مع تحديد الوجهة أو الحرب.

وتتزامن المهلة التي فرضتها روسيا مع انتهاء معارك قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في الغوطة الشرقية بالسيطرة على كامل مدنها وبلداتها باستثناء دوما.

ويخضع القلمون الشرقي لسيطرة فصائل معارضة، أبرزها “جيش الإسلام” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، و “جيش تحرير الشام”، ويدخل في هدنة مع قوات الأسد منذ عامين.

وأكد الناطق الرسمي باسم “قوات الشهيد أحمد العبدو”، سعد سيف لعنب بلدي الخيارات المطروحة، ووصف الوضع الحالي بـ”الصعب”، إذ تنتهي المهلة الأربعاء المقبل، دون القبول بأي خيار حتى اليوم.

ودارت مفاوضات جانبية في الشهرين الماضيين بين لجنة تمثل أهالي مدينة الرحيبة شرقي دمشق والنظام السوري، طرح جزء من مضمونها وتمثل بثمانية بنود تنتظر التطبيق والموافقة من قبل الجانبين.

وفي مطلع شباط الماضي علمت عنب بلدي أنه تم الوصول إلى توافق مبدئي في الرحيبة بين مفاوضين مدنيين وفصائل المعارضة في المدينة ومفاوضين عن النظام السوري.

ونشر المفاوضون بنود المفاوضات، بينها منح المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في المدينة مدة عام لتسوية أوضاعهم، وإخراج السلاح الثقيل والمتوسط خارج الرحيبة، وإغلاق جميع المقرات وإلغاء جميع المظاهر المسلحة في المدينة.

وتضمنت البنود أيضًا تسوية أوضاع الطلاب والموظفين من أجل إعادتهم إلى وظائفهم، وتقديم لوائح اسمية بمن يرغب بتسوية وضعه، إلى جانب دخول جميع مؤسسات النظام وتفعيل المشفى، وفك الحصار وإدخال جميع المواد، فضلًا عن منع الاعتقالات، والعمل على إخراج المعتقلين.

لكن سيف أوضح حينها أن هناك لجنة من المدنيين تتفاوض مع النظام، وطرحوا البنود المذكورة على لجنة اتخاذ القرار.

وقال إن الموافقة جاءت على إخراج السلاح الثقيل والمتوسط وإغلاق المقرات ضمن شروط فتح الحواجز وفك الحصار خلال مدة زمنية.

وحاصرت قوات الأسد مدينتي جيرود والرحيبة وبلدة الناصرية، وصولًا إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، بعد التقدم الذي أحرزته في ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولًا إلى القلمون الشرقي، أيار الماضي.

خريطة توضح نفوذ الجيش الحر في القلمون الشرقي – 2 نيسان 2018 (lm)

 

 

 

 

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا