وصل الطفل الرضيع كريم إلى تركيا، بعد عمليات التهجير القسرية لأهالي الغوطة الشرقية.
وبحسب وكالة “الأناضول”، فإن الطفل كريم الذي أصبح مثالًا لمأساة الأطفال السوريين، دخل الأراضي التركية اليوم الأحد 1 من نيسان، عبر معبر “جلوة غوزو” بمنطقة الريحانية، في ولاية “هاتاي” المتاخمة لإدلب شمالي سوريا.
وكان كريم وصل مع والده وأقاربه إلى إدلب، مع الدفعة الأخيرة للمهجرين من الغوطة الشرقية، بعد أن فقد عينه اليسرى وكسرت جمجمته وفقد والدته، في قصف طيران النظام والطيران الروسي على الغوطة الشرقية.
ولقيت صور للطفل كريم بعد إصابة عينه تفاعلًا وتعاطفًا كبيرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في كانون الأول 2017، وخاصة من شخصيات سياسية ورياضية وفنية شهيرة، مثل كريستيانو رونالدو، أنجيلينا جولي، وسعد الحريري، إضافة إلى مسؤولين أتراك.
ونشر ناشطون وإعلاميون سوريون وأجانب، صورًا لهم وهم يغطون عينهم اليسرى، تضامنًا مع الطفل كريم.
كما وصلت الطفلتان نور وآلاء إلى الأراضي التركية، عن طريق إدلب وأشرف رئيس الهلال الأحمر التركي على نقلهما.
وكانت كل من نور (10 أعوام) وشقيقتها آلاء (8 أعوام)، أسهمتا في نقل معاناة وآمال أطفال الغوطة الشرقية، خلال فترة الحصار والقصف.
وعملت نور وآلاء على إيصال أخبار الغوطة وصور الدمار للعالم عبر حسابهما في “تويتر” باللغة الإنكليزية، وقالت نور للأناضول “تعرضنا للحصار لأعوام، وكنا محرومين من الأغذية والأدوية والماء والكهرباء”.
وشارك أطفال من الغوطة في نقل الصورة التي يعيشها الأهالي هناك خلال فترة القصف، وعن طريق إرسال رسائل استغاثة إلى المجتمع الدولي.
وتعتبر تجربة نور وآلاء شبيهة بتجربة الطفلة بانا العابد، التي تابعت إرسال أخبار القصف على حلب خلال الحملة التي شنها النظام عليها نهاية عام 2016، عبر تغريدات باللغة الإنكليزية في “تويتر”، ثم انتقلت مع عائلتها إلى تركيا واستقبلها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومنحها الجنسية التركية.
وكانت قوات الأسد شنت على الغوطة الشرقية حملة قصف مكثفة منذ شباط الماضي، قتل فيها نحو 1400 مدني، بحسب أرقام الدفاع المدني، كما سجلت حالات اختناق بغاز سام في كل من حمورية، الشيفونية، ومناطق أخرى من الغوطة الشرقية.
–