أعلن النظام السوري عن اتفاق يقضي بخروج فصيل “جيش الإسلام” من الغوطة الشرقية، غداة إعلان السيطرة على كامل المنطقة باستثناء مدينة دوما.
وذكرت وكالة “سانا” الرسمية اليوم، الأحد 1 نيسان، أن الاتفاق يقضي بخروج “جيش الإسلام” من دوما إلى جرابلس وتسوية أوضاع المتبقين، وينص على عودة كامل مؤسسات الدولة بالكامل إلى المدينة.
وقالت الوكالة إن المعلومات الحالية تفيد أن الاتفاق يقضي بتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين قتلى قوات الأسد، وتسليم “الجيش” لأسلحته الثقيلة والمتوسطة.
ولم يعلق “جيش الإسلام” على الاتفاق حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
بينما قالت اللجنة المدنية لدوما إنها عقدت جولة جديدة من المفاوضات، وتم الاتفاق خلالها على إخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري مع استمرار وقف إطلاق النار.
ونفى الفصيل العسكري في الأيام الماضية الموافقة على الخروج من دوما.
وقال الناطق الرسمي باسم هيئة أركانه، حمزة بيرقدار، في وقت سابق، إن “المفاوضات لا تزال جارية دون الوصول إلى اتفاق نهائي حتى هذه اللحظة، معتبرًا “محاولة الإصرار على التهجير ستكون كارثية”.
لكن الجانب الروسي أكد أن المفاوضات مستمرة لخروج “الجيش” من مدينة دوما، ما سيتيح لقوات الأسد استكمال سيطرتها على غوطة دمشق الشرقية.
وقال نائب رئيس غرفة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان، الفريق ستانيسلاف غاجي محمدوف، أول أمس، إن مقاتلي الفصيل قد ينسحبون من الغوطة، على غرار عناصر فصيلي “فيلق الرحمن” و”حركة أحرار الشام”.
وتأتي التطورات الحالية بعد معلومات حصلت عليها عنب بلدي تفيد بمهلة ليومين أعطاها الجانب الروسي لـ”الجيش الإسلام”، وتضمنت ذات السيناريو المتبع في القطاع الأوسط، وهي الخروج من المنطقة أو القبول بالتسوية.
وجاءت عقب تهديدات من قوات الأسد بالتجهيز لعملية عسكرية على دوما بعد الانتهاء من مدن وبلدات القطاع الأوسط، ورافق ذلك استقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة.
وأعلنت قوات الأسد السيطرة على الغوطة الشرقية باستثناء مدينة دوما، عقب خروج آخر دفعة من مقاتلي فصيل “فيلق الرحمن” في القطاع الأوسط.
وفي بيان لوزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، أمس السبت، أعلنت السيطرة على كامل مدن وبلدات الغوطة، وآخرها حزة، عين ترما، حي جوبر الذي يعتبر الجبهة العسكرية الأبرز لقربها من العاصمة دمشق.
وأشارت إلى أن العمليات العسكرية مستمرة في محيطها.