حالات إنسانية تستعد للخروج من دوما إلى إدلب
تستعد أول دفعة من الحالات الإنسانية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية للخروج إلى محافظة إدلب، ضمن اتفاق توصلت إليه اللجنة المدنية مع الجانب الروسي.
وذكرت اللجنة عبر معرفاتها الرسمية في “تلغرام” اليوم، الأحد 1 من نيسان، أنها عقدت جولة جديدة من المفاوضات، وتم الاتفاق خلالها على إخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري مع استمرار وقف إطلاق النار.
بينما قالت وكالة “سانا” الرسمية إنه تم “البدء بإخراج عدد من الإرهابيين من مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى إدلب”.
وأضافت أن الاتفاق “يقضي بخروج جيش الاسلام من دوما إلى جرابلس وتسوية أوضاع المتبقين، وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين الشهداء”.
ويأتي خروج الحالات الإنسانية بعد معلومات حصلت عليها عنب بلدي تفيد بمهلة ليومين أعطاها الجانب الروسي لـ”الجيش الإسلام”، وتضمنت ذات السيناريو المتبع في القطاع الأوسط، وهي الخروج من المنطقة أو القبول بالتسوية.
وجاءت عقب تهديدات من قوات الأسد بالتجهيز لعملية عسكرية على دوما بعد الانتهاء من مدن وبلدات القطاع الأوسط، ورافق ذلك استقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية اليوم خرج نحو 154 ألف شخص من الغوطة الشرقية منذ بدء الهدن الإنسانية.
وأوضح رئيس “مركز المصالحة”، اللواء يوري يفتوشينكو، أن الممر الإنساني الواصل من نقطة العبور في مخيم الوافدين إلى النقطة المقابلة في دوما يواصل عمله، و”هيأت العناصر الضرورية من البنية التحتية لمساعدة السكان الذين يغادرون المنطقة”.
وأضاف المسؤول الروسي “غادر عبر الممر، منذ 28 من شباط، 29 ألفًا و230 شخصًا، ومنذ بداية الهدن الإنسانية خرج 153140 شخصًا من الغوطة الشرقية”.
وأعلنت قوات الأسد السيطرة على الغوطة الشرقية باستثناء مدينة دوما، عقب خروج آخر دفعة من مقاتلي فصيل “فيلق الرحمن” في القطاع الأوسط.
وفي بيان لوزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، أمس السبت، أعلنت السيطرة على كامل مدن وبلدات الغوطة، وآخرها حزة، عين ترما، حي جوبر الذي يعتبر الجبهة العسكرية الأبرز لقربها من العاصمة دمشق.
وبقيت مدينة دوما الخاضعة لسيطرة فصيل “جيش الإسلام” خارج نفوذ قوات الأسد، وأشار بيان وزارة الدفاع إلى أن العمليات العسكرية مستمرة في محيطها.
ونفى “جيش الإسلام” في الأيام الماضية الموافقة على الخروج من دوما.
وقال الناطق الرسمي باسم هيئة أركانه، حمزة بيرقدار، إن “المفاوضات لا تزال جارية دون الوصول إلى اتفاق نهائي حتى هذه اللحظة، معتبرًا “محاولة الإصرار على التهجير ستكون كارثية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :