وصل الطفل الكريم الذي تضامن معه الآلاف في الأشهر الماضية إلى محافظة إدلب، بعد خروجه مع مهجري الغوطة الشرقية بموجب الاتفاق الذي فرضته روسيا والنظام السوري.
ونشر ناشطون من إدلب على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الأحد 1 من نيسان، صورة الطفل كريم، وأكدوا وصوله إلى إدلب مع أقاربه في آخر دفعات المهجرين.
وفقد كريم عينه اليسرى وتحطمت جمجمته وفقد والدته، إثر قصف استهدف منزل العائلة في بلدة حمورية في الغوطة، أواخر العام الماضي.
وكان ناشطون أطلقوا، في تشرين الأول 2017، حملة تضامنية مع كريم، الذي يبلغ من العمر شهرين، وعاش في بلدة بيت سوى مع والده وإخوته، الذين نزحوا عقب القصف.
وشارك في الحملة الآلاف من رواد التواصل الاجتماعي، بينهم مشاهير وسياسيون كرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري.
#SolidaritywithKarim pic.twitter.com/ZwemMxNqOz
— Saad Hariri (@saadhariri) December 21, 2017
وأجرت وكالة “الأناضول” التركية في وقت سابق، تقريرًا عن الطفل كريم عبد الرحمن، وتعاني عائلته من فقر وصف بـ “الشديد”، بعد أن فقد رب الأسرة أرضه الزراعية، في بلدة القيسا، عقب نزوحه منها عام 2013، بعد وصول المعارك إلى محيطها.
وقال والد كريم في لقاءات مع وسائل إعلام محلية حينها إن زوجته توفيت قبل نحو شهر، حين كان كريم في شهره الأول.
وأصيب كريم مع زوجة عمه ووالدته في ساحة سوق حمورية، إثر سقوط قذيفة مدفعية في مكان قريب منهم، وفق ناشطين من الغوطة.
ورصدت عنب بلدي عبر “فيس بوك” ردود فعل الناشطين السوريين عن وصول الطفل إلى إدلب، وقالوا إنه وصل “مبتسمًا إلى إدلب بعد تهجيره من قبل الأسد”.
ووصلت الدفعة الثامنة والأخيرة من مهجري الغوطة الشرقية، إلى ريف حماة الغربي صباح اليوم، وبلغ عددها 2876 شخصًا على متن 65 حافلة.
وفي بيان لوزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، أمس، أعلنت السيطرة على كامل مدن وبلدات الغوطة، وآخرها حزة، عين ترما، حي جوبر الذي يعتبر الجبهة العسكرية الأبرز لقربها من العاصمة دمشق.
وقتل خلال الحملة العسكرية التي بدأت 19 من شباط الماضي، 1433 مدنيًا بالقصف الجوي الذي استهدف الغوطة الشرقية، منذ بداية الحملة وحتى 23 من آذار الحالي، وفق الدفاع المدني في ريف دمشق.
ويتحدث ناشطو إدلب عن ظروف إنسانية صعبة يعيشها المهجرون في ريف إدلب، في وقت تعمل عشرات المنظمات المحلية على نقلهم وتوفير مساعدات إغاثية في المخيمات والمراكز المؤقتة التي يقطنونها.
ووفق إحصائيات منسقي الاستجابة في الشمال السوري، تجاوزت أعداد الواصلين من دمشق وريفها إلى إدلب الشهر الحالي، حاجز 40 ألفًا حتى اليوم، من القطاع الأوسط في الغوطة وحرستا وحي القدم.
–