عنب بلدي – إدلب
احتضنت بلدة مرعيان في ريف إدلب مؤتمر “نساء نحو الأفضل”، الذي ناقش قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، الخميس 29 من آذار، بإشراف منظمة “إعادة الأمل الإنسانية HRH”، التي تقول إنها تؤمن بقدرات وكفاءات السوريين وتعمل على تمكينهم.
وقالت مسؤولة تنظيم المؤتمر ميرفت البش، لعنب بلدي، إنه طرح قضايا التعريف بالعنف العام، من منظور الأمم المتحدة، إلى جانب أشكاله وأنواعه وطرق الوقاية منه، وكرّمت خلاله بعض النساء اللواتي وضعن بصمة في المجتمع.
ووصفت البش المؤتمر بأنه مبادرة توعوية “في ظل انتشار العنف على نطاق واسع”، عازية الأمر لأسباب عدة، “أهمها حالات النزوح المتكررة والكبيرة، الوضع الأمني، العادات والتقاليد، قلة التعليم وانتشار الجهل”.
ينعكس توجه المرأة إلى العمل على أسرتها، وفق منظِّمة المبادرة، إذ “يمنع انتشار العنف المرأة من المحافظة على أسرتها، لأن المعنفة تعكس ذلك بشكل واضح على أطفالها، ليتحول تصرفهم إلى عدواني بشكل تدريجي”.
وجاء المؤتمر كنتيجة لاستبيانات جرت على مدار ثلاثة أشهر مضت، استهدفت أكبر شريحة مهتمة بالموضوع، وفق البش، على أن يعاد في المكان ذاته خلال الأيام الماضية.
عنب بلدي التقت بعض الحاضرين، وقال أمجد الهشوم “إنه كان من الضروري إيضاح فكرة العنف الأسري بشكل أوسع”، معتبرًا أنه “ربما يكون مبررًا في بعض الحالات، ولكن على الجاهلين بأصوله معرفة الأمر بتفاصيله”.
واقترح حلولًا للقضية، على رأسها “عدم التوسع في الأمور التي قد تشتت المرأة الشرقية، من خلال الحد وليس المنع لبعضها، إلى جانب تبيان التصرفات الصحيحة من الخاطئة ومحاولة تصويب النواقص”.
بدورها قالت أم النور، من سكان إدلب، إن ظاهرة العنف منتشرة “بشكل كبير” في المجتمع الذي تعيش فيه.
ورأت السيدة أنه من خلال المؤتمر، “يمكن زيادة نسبة الوعي لدى النساء اللواتي يمكنهن التعرف على ما لهن وما عليهن”.
منظمة “إعادة الأمل الإنسانية HRH”، تأسست كجمعية عام 2015 ثم رخصت في تركيا عام 2017، وتعمل في قطاع حماية المرأة والطفل، كما لديها فريق متخصص بأمور مخلفات الحرب.
وتدير المنظمة نشاطاتها في مخيمات أطمة، من خلال مقرها الرئيسي في مدينة إدلب، ولها مكتب في ريف حمص الشمالي، وفق ما قال لعنب بلدي الإداري في المنظمة محمد حلاوة.