أعلنت قوات الأسد السيطرة على الغوطة الشرقية باستثناء مدينة دوما، عقب خروج آخر دفعة من مقاتلي فصيل “فيلق الرحمن” في القطاع الأوسط.
وفي بيان لوزارة الدفاع في حكومة النظام السوري اليوم، السبت 31 آذار، أعلنت السيطرة على كامل مدن وبلدات الغوطة، وآخرها حزة، عين ترما، حي جوبر الذي يعتبر الجبهة العسكرية الأبرز لقربها من العاصمة دمشق.
وبقيت مدينة دوما الخاضعة لسيطرة فصيل “جيش الإسلام” خارج نفوذ قوات الأسد، وأشار بيان وزارة الدفاع إلى أن العمليات العسكرية مستمرة في محيطها.
وبحسب البيان تأتي أهمية السيطرة “في إعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى مدينة دمشق، وينهي رهان رعاة التنظيمات الإرهابية وداعميها من قوى إقليمية ودولية على حصار العاصمة ومن إمكانية الضغط على الدولة السورية سياسيًا وعسكريًا ودعائيًا”.
كما أدت إلى تأمين طرق المواصلات الرئيسية بين دمشق والمناطق الوسطى والشمالية والساحلية، وكذلك مع المنطقة الشرقية عبر البادية وصولًا إلى الحدود العراقية.
وتعتبر الغوطة الشرقية آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محيط دمشق وأبرز قلاعها، إلى جانب بعض الأحياء في جنوبها.
وخرجت عن سيطرة النظام السوري في آب 2012، ضمن سلسلة معارك بدأتها فصائل “الجيش الحر” حينها وتمكنت من فرض نفوذها على مناطق واسعة في محيط دمشق.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي اليوم خرج منذ اليوم الأول للاتفاق في 24 الشهر الحالي حتى اليوم قرابة 35 شخصًا بين مدني وعسكري إلى محافظة إدلب، ما عدا الدفعة الأخيرة التي لم تصل الشمال حتى الآن.
وتوزع الخارجون على سبعة دفعات سلكت الطريق المار من مدن وقرى الساحل السوري.
وقتل خلال الحملة العسكرية التي بدأت 19 من شباط الماضي، 1433 مدنيًا بالقصف الجوي الذي استهدف الغوطة الشرقية، منذ بداية الحملة وحتى 23 من آذار الحالي، وفق الدفاع المدني في ريف دمشق.
ويتحدث ناشطو إدلب عن ظروف إنسانية صعبة يعيشها المهجرون في ريف إدلب، في وقت تعمل عشرات المنظمات المحلية على نقلهم وتوفير مساعدات إغاثية في المخيمات والمراكز المؤقتة التي يقطنونها.