عنب بلدي – العدد 141 – الأحد 2/11/2014
وكانت فكرة المشروع ولدت في تشرين الأول 2010، كمحاولة لنشر أفكار عن التغيير والديمقراطية، لكنها ظلت مجرد فكرة، إلى أن تبلورت في الشهر التاسع للسنة الأولى من الثورة، ونشرت الحلقة الأولى مطلع تشرين الأول 2011، ضمن فعاليات “روزنامة الحرية”.
وسعت السلسلة الأولى “لإغناء الحوار حول اللاعنف والفكر السلمي، والتنبيه لمخاطر التسليح وما يترتب عليه”، بحسب بشر سعيد مخرج الحلقات، والمشرف على تنفيذ الفكرة.
وتختلف السلسلة الجديدة من حيث المضمون، إذ “تخاطب الإنسان بشكل عام، وتتحدث بمواضيع لا تقتصر على الشأن الثوري أو السوري”، وفق ما ينقل بشر، الذي أضاف أن الهدف “طرح أسئلة وأفكار ومعلومات، تحمل في طياتها أجوبة لكن بشكل غير مباشر”.
وأنتجت الحلقات من قبل منظمة الحراك السلمي السوري، في حين يضم فريق الإعداد والتنفيذ مزيجًا من الخبراء والهواة، تراكمت خبرتهم من خلال هذا المشروع ومشاريع أخرى.
وأضاف سعيد أن الفريق واجه بعض “المهام الصعبة، سواء من حيث اختيار الموضوعات، أو كتابة نصوص مختصرة ومفيدة، ثم تحويلها إلى مادة بصرية، وتسجيل التعليق الصوتي، وإتمام عمليات المونتاج وتنفيذ المؤثرات الصوتية”، إذ استغرق إنتاج الحلقة الواحدة قرابة شهر من العمل، ليتم عرضها خلال 2 أو 3 دقائق فقط.
ويعاني الفريق من مشكلة الاستمرار المرتبطة دائمًا بالتفرغ، وهذا ما لم يتمكن الفريق من تحقيقه حتى الآن، و”رغم أن السلسلة الثانية جاهزة بالكامل، لا نعلم إن كنا سنتمكن من إنجاز سلسلة ثالثة” بحسب بشر. كما أن السلسة الأولى توقفت بعد 17 حلقة على مدار 6 أشهر “استنفذت قدرات الفريق وأصيب بالإنهاك، بالتوازي مع تفاقم الصراع المسلح”.
وتقدم السلسة الجديدة “معلومات وأخبارًا وقصصًا قد تساعد المشاهدين على فتح مساحات جديدة في التفكير، لكنها تتركهم لاستخلاص العبر بأنفسهم”.
كما تتحدث بعض الحلقات عن تجارب واختبارات في علم النفس والاجتماع، في حين تحمل أخرى عنوانًا فرعيًا هو “فاصلة تاريخية”، تستحضر أحداثًا تاريخية متفرقة لتقدم من خلالها فكرة أو عبرة يمكن أن تكون مفيدة اليوم، بحسب بشر.
وأطلقت الحلقة الأولى من السلسلة الجديدة يوم الجمعة 31 تشرين الأول، بعد إعلان ترويجي لقناة المشروع عبر اليوتيوب طلبت خلاله متابعة القناة من قبل 500 مشاهد.
وقد حصلت السلسلة السابقة على تغطية من بعض القنوات الفضائية وعرضت قناة الجزيرة مباشر بعض الحلقات بالإضافة إلى قنوات سورية ثورية.
يختم بشر حديثه لعنب بلدي “لا نتوقع شيئًا أكثر من المعقول، الناس تعبوا من أخبار الموت، ولكن هذا هو الواقع الذي وصلنا إليه”، لكنه تساءل “هل ستتمكن سلسلة شخابيط ثورية الجديدة من فتح المجال لشيء من الأمل؟ ربما”.