توفي خمسة مدنيين وجرح آخرون إثر حادث مروري تعرضت له القافلة التي تقل مهجري الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري.
ونقل مراسل عنب بلدي عن مصادر طبية لعنب بلدي اليوم، السبت 31 آذار، إن عدد الضحايا بلغ خمسة، وأصيب 14 مدنيًا بينهم عناصر من “الهلال الأحمر السوري”، ووقعت الحادثة في أثناء عبور القافلات من منطقة النهر البارد الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وأوضح المراسل أن مصابي الهلال الأحمر سيعالجون في مناطق النظام السوري، بينما ينقل بقية المصابين إلى مناطق المعارضة.
وأكدت صفحات محلية الحادث المروري، وحصلت عنب بلدي على صور الضحايا تعتذر عن عدم نشرها.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام أن “ضحايا من المواطنين المدنيين والعديد من المسلحين قتلوا إثر حادث مروع على طريق بيت ياشوط بين حافلة تقل مسلحين إلى إدلب وسيارات عابرة باتجاه مدينة جبلة”.
ويستمر خروج مقاتلي وأهالي القطاع الأوسط في الغوطة إلى الشمال، بموجب الاتفاق الذي وقعه فصيل “فيلق الرحمن” مع روسيا.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي خرج، منذ اليوم الأول للاتفاق في 24 الشهر الحالي حتى اليوم، قرابة 35 شخصًا بين مدني وعسكري إلى محافظة إدلب.
وتوزع الخارجون على سبعة دفعات سلكت الطريق المار من مدن وقرى الساحل السوري، ومن المتوقع أن يشهد اليومين المقبلين خروج الدفعات الأكبر من أهالي المنطقة.
وإلى جانب الضحايا جراء الحادث، قال مراسل عنب بلدي في ريف حماة إن شخصًا من أهالي الغوطة قتل منذ ساعات جراء قصف جوي من الطيران الروسي على مدينة أريحا بريف إدلب.
وجرى اتفاق الخروج، مطلع الأسبوع الحالي، بين اللجنة الممثلة لـ “فيلق الرحمن”، المنبثقة عن فعاليات مدنية وعسكرية، والجانب الروسي ممثلًا بالجنرال ألكسندر زورين.
ووفق الاتفاق يضمن الجانب الروسي البدء بإخراج الجرحى والمرضى بشكل فوري إلى مشافي دمشق، عن طريق منظمة “الهلال الأحمر”، حسب رغبتهم، وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم من قبل حكومة النظام السوري.
وعرض ناشطون في الأيام الماضية صورًا لأضرار تعرضت لها حافلات المهجرين جراء رميها بالحجارة من قبل عناصر من قوات الأسد في قرى وبلدات الساحل السوري.
وقتل خلال الحملة العسكرية التي بدأت 19 من شباط الماضي، 1433 مدنيًا بالقصف الجوي الذي استهدف الغوطة الشرقية، منذ بداية الحملة وحتى 23 من آذار الحالي، وفق الدفاع المدني في ريف دمشق.
ويتحدث ناشطو إدلب عن ظروف إنسانية صعبة يعيشها المهجرون في ريف إدلب، في وقت تعمل عشرات المنظمات المحلية على نقلهم وتوفير مساعدات إغاثية في المخيمات والمراكز المؤقتة التي يقطنونها.