موسكو تبلغ لندن بطرد 50 دبلوماسيًا بريطانيًا

أبلغت روسيا الحكومة البريطانية رسميًا بطرد 50 دبلوماسيًا بريطانيًا يعملون على الأراضي الروسية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وسائل الإعلام الروسية اليوم، السبت 31 آذار، إن قرارها جاء كخطوة مماثلة كانت بريطانيا اتخذتها بطردها دبلوماسيين من بعثة روسيا في لندن.

إلا أن عدد الدبلوماسيين البريطانيين الذين طردتهم موسكو فاق ضعف عدد نظرائهم الروس الذين طردتهم لندن، والذين لم يتجاوز عددهم 23 دبلوماسيًا روسيًا.

تدور تلك الأحداث المتصاعدة في إطار اتهامات بريطانية لموسكو بتسميم الجاسوس الروسي، سيرغي سيكريبل، على أراضي بريطانيا بغاز أعصاب.

وتضامنت 25 دولة غربية مع بريطانيا، معلنة طردها دبلوماسيين روسيين من أراضيها، بلغ عددهم في تلك الدول مجتمعة 140 شخصًا، فيما كان للولايات المتحدة الحصة الأكبر بطردها 60 دبلوماسيًا روسيًا، تليها بريطانيا.

وردت روسيا، الخميس الماضي، على الإجراء الأمريكي بطردها 60 دبوماسيًا أمريكيًا من أراضيها وإغلاق القنصلية الأمريكية في سان بطرسبرغ، كما ردت، أمس، على الدول الأوروبية المتضامنة مع بريطانيا بطردها دبلوماسيين أوروبيين.

وتحذر الأمم المتحدة من حرب باردة بين قطبي العالم روسيا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة شبيهة تمامًا بما حدث بين البلدين عقب الحرب العالمية الثانية، خاصة بعد حديث واشنطن عن مرحلة جديدة من تدهور العلاقات بين البلدين.

وشهدت العلاقات الأمريكية- الروسية حربًا باردة استمرت على مدى أربعة عقود تلت الحرب العالمية الثانية.

إلا أن الاختلافات الأساسية في الموقف، حسبما قالت الأمم المتحدة، هي وجود “العديد من اللاعبين الآخرين الذين يتمتعون باستقلال نسبي ولهم دور مهم في صراعات عدة نشهدها، مع وجود مخاطر تصعيد معروفة جيدًا”.